عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلافة القذافي تحرم ليبيا من الإصلاح

كشفت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية اليوم الجمعة، أن خلافة الزعيم الليبي معمر القذافي هي السر وراء خبر إعلان

"مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية" وقف أنشطتها في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي .

وكان سيف الإسلام القذافي أعلن مساء الأربعاء وبشكل مفاجئ نهاية أنشطة المؤسسة الخيرية التي يتولى إدارتها وغالبا ما توصف بأنها مفتاح تعزيز نفوذه للتمهيد لخلافة والده ، حيث اتخذ لنفسه موقف السياسي المعني بالإصلاح والذي يحمل لواء حقوق الإنسان .

وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذا القرار جاء نتيجة تحديات متزايدة من قبل محافظين داخل النظام بمن فيهم أخوه القوي معتصم الذي يترأس إحدى الهيئات الأمنية، وله طموحات سياسية خاصة به.

وأشارت "الفاينانشال تايمز"إلى رفض محللين الأسباب التي وردت في البيان بشعور مجلس الأمناء في المؤسسة بالقلق من أن دعوتها لإطلاق سراح عبد الباسط المقرحي ـ الليبي المدان بتفجير لوكربي من السجون الاسكتلندية ـ وكذلك إرسال معونات إلى قطاع غزة " اتسما بملامح سياسية" وعرّضا المؤسسة لانتقادات من قبل "مؤيدي إسرائيل".

وقال المحللون حسب الصحيفة "إن هذا القرار يرتبط بالشئون الداخلية في ليبيا".

ويطالب سيف الإسلام بمجموعة من الخطوات الإصلاحية، منها إجراء تعديلات على النظام الاقتصادي

للبلاد، إلى جانب وضع دستور ينظم عمل السلطات.

وكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن حصول "توريث" للسلطة في ليبيا بين القذافي ونجله، فيما سرب موقع "ويكيليكس" الإلكتروني برقية تتحدث عن أن أولاد الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثة، سيف الإسلام ومعتصم وخميس، هم الذين سيحكمون ليبيا في المستقبل.

واعتبرت البرقية أن سيف الإسلام قد يكون "وجه الإصلاح" لشعبيته، وقالت إنه "هو المفضل حالياً لخلافة والده"، لكن معتصم النجل الثاني للقذافي، لا يمكن أن يكون خارج لعبة التوريث، لقدرته على إدارة الأمن القومي، أما شقيقهما خميس، قائد لواء النخبة بالقوات المسلحة، فيمكن اعتباره وجها عسكريا أمنياً للنظام، وقالت إن البعض يعتبر عائشة ابنة القذافي أكثر ذكاءً من إخوتها الذكور، لكن لا يبدو أنها ستؤدي دوراً ملموساً في الصراع على الحكم.