عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسي:مقربون من صالح حاولوا اغتياله

أكدت مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية أن الأدلة التى تم جمعها من موقع الحادث الذى أصيب فيه الرئيس اليمنى على عبد الله صالح تشير إلى أن الانفجار قد يكون ناجماً عن قنبلة كانت مزروعة داخل مسجد في المجمع الرئاسي،

وليس عن طريق قذيفة هاون أو صواريخ، كما قيل في البداية.

وأضافت أنه إذا كان هذا صحيحاً، فهذا يعني تورط أحد المقربين من الرئيس فى الحادث؛ مما يثير سؤالاً مهماً هو لماذا تسعى عناصر النظام اليمني لتدمير بعضها البعض؟

واقتربت المجلة من الإجابة بالقول: إن بداية الانشقاق داخل النظام اليمنى كانت في 21 مارس الماضي، عندما أعلن الجنرال علي محسن الأحمر خروجه على نظام صالح بعد ثلاثة أيام من قيام القناصة بقتل المتظاهرين السلميين في صنعاء بالرصاص، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً.

وبالتأكيد لم يكن التعاطف مع المتظاهرين العامل الوحيد في قرار علي محسن لأن الصراع والمنافسة بينه وبين صالح يمتد لأكثر من عقد من الزمان على الأقل. لذا فإن انضمامه وغيره من المنشقين عن النظام إلى المعارضة، لم يكن سوى تصفية حسابات قديمة، وليس بداية عهد جديد لليمن.

وأشارت (فورين بوليسى) إلى أن جذور الانشقاق داخل النظام اليمنى تعود إلى عام 1999، عندما بدأ صالح فى اتخاذ سلسلة من التعديلات الدستورية واحدة منها كانت تمديد مدة الولاية الرئاسية من خمس إلى سبع سنوات. وهذا يعني أنه بموجب الدستور المعدل يمكن أن يظل في منصبه حتى عام 2013، بدلاً من 2009. ودفعت هذا التعديلات إلى التكهن بأن صالح يهدف من التمديد السماح لنجله أحمد للوصول إلى سن

40 عاماً، وهى الحد الأدنى للسن الدستورية للرئيس اليمني، قبل أن يضطر هو للتقاعد.

ويبدو أن محاولات صالح لتوريث ابنه الحكم أغضبت النخبة داخل قبيلة الرئيس، بما في ذلك على محسن، وهو ما أدى إلى نزاع كبير داخل النظام؛ حيث إن دوائر اتخاذ القرار فى اليمن محصورة فى المقربين من صالح: الأبناء وأبناء الإخوة والأصهار وأبناء العمومة، والذين يتولون معظم المناصب الحساسة. ولايتجاوز عدد هؤلاء 50 شخصاً. وقد حاول النظام اليمنى على مر سنوات أن يخفى أسماء معظم هؤلاء الأشخاص عن الرأى العام. كما تم منع معظمهم (عدا مجموعة من أقاربه)، من الظهور في وسائل الإعلام. وحتى سنوات قليلة مضت، لم يكن معظم سكان صنعاء قد رأوا صورة فوتوغرافية للجنرال محسن على الرغم من الدور القوى الذي يلعبه فى السياسة اليمنية.

وعلى الرغم من أن عائلة صالح قد تحاول الانتقام لمحاولة اغتياله، إلا أن هذا لن يؤدي بالضرورة إلى دفع اليمن لحرب أهلية طويلة، فهناك عدة عوامل يمكن أن تساعد اليمن فى الابتعاد عن حافة الهاوية.