ن.تايمز: اضطرابات سوريا تنذر بانقسام طائفي
نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الثلاثاء عن مسئولين ومواطنين سوريين تأكيدهم أن عودة سيطرة الحكومة السورية على بلدة (جسر الشغور) في نهاية الأسبوع المنصرم يزيد من حدة التوترات الطائفية بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه البلدة التي استخدمت فيها الحكومة السورية الدبابات والمروحيات لسحق ماأسمته ب"العصابات الإرهابية المسلحة" تمثل مشهدا معقدا شأنه شأن أي مكان آخر في سوريا هذه الأيام .وأكدت أن هذه التوترات الطائفية تشكل مشكلة بالنسبة للأجانب، كما أنها كانت سببا في حالة التردد لدى الولايات المتحدة وجيرانها بشأن الإقدام على الإطاحة بالرئيس الأسد .
ونقلت الصحيفة عن مسئول بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض ذكر اسمه قوله "إن الجانب الطائفي والانقسامات والكراهية في تزايد، ولا أعتقد أن هذه الانقسامات ستتلاشى خاصة وأن ما حدث في شمال غرب سوريا
واعتبر مسئولون سوريون - وفقا للصحيفة - أن المسلمين المتشددين يستغلون هذه الانقسامات، محذرين من أن انهيار الحكومة سيهدد الأمن النسبي للمسيحيين وغيرهم من الأقليات هناك .
فيما قلل نشطاء المعارضة من أهمية الانقسامات الطائفية التي يصفونها بأنها مؤامرة من الحكومة للحفاظ على حكمها المستمر منذ أربعة عقود .
وأوضحت الصحيفة أن الأحداث في (جسر الشغور) غامضة حيث أنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت انتفاضة مسلحة أم تمردا يقوده فارون من الجيش أو الاثنين معا .