رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روسيا تمنع سقوط نظام بشار


كشفت مصادر روسية ان موسكو تعارض استصدار أي‮ ‬قرار من مجلس الأمن بشأن سوريا بدعوي أن الوضع في‮ ‬ذلك البلد لا‮ ‬يهدد السلام والأمن الدوليين‮. ‬واشارت صحيفة‮ (‬نيزافيسيمايا جازيتا‮) ‬الروسية إلي ما قاله الرئيس الروسي‮ ‬ديمتري‮ ‬ميدفيديف في‮ ‬هذا السياق بأنه سبق لروسيا أن سمحت بصدور قرار من مجلس الأمن بشأن المشكلة الليبية ولكن‮ ‬بعض الدول فسرت ذلك القرار حسب أهوائها،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬أوصل الأوضاع في‮ ‬ليبيا إلي ما وصلت إليه لذا فإنه من‮ ‬غير المنطقي‮ ‬أن نسمح بتكرار نفس السيناريو في‮ ‬الحالة السورية‮. ‬واضافت الصحيفة أن تصريح وزير الخارجية الروسي‮ ‬سيرجي‮ ‬لافروف‮ ‬يصب في‮ ‬نفس الاتجاه‮ ‬،‮ ‬فقد جاء فيه أن بحث القضية السورية في‮ ‬مجلس الأمن‮ ‬يجب أن‮ ‬يركز علي إيجاد حلول سياسية لمشاكل ذلك البلد وألا‮ ‬يكون سببا في‮ ‬اندلاع نزاع مسلح جديد في‮ ‬تلك المنطقة‮.‬

‮ ‬وكشف تقرير اوروبي لمنظمة الشرق الاوسط والباب المفتوح بقيادة الهولندي ستيفن دي خروت الاسباب الحقييقة وراء التهاون الاوروبي والغربي مع جرائم الاسد ضد الشعب السوري‮ ‬،‮ ‬وعدم تصعيد الغرب الضغوط السياسية الحقيقية من اجل رحيله علي‮ ‬غرار الضغوط علي ليبيا‮ ‬،‮ ‬قال التقرير ان بقاء نظام بشار الاسد رغم ما‮ ‬يرتكبه من جرائم عنف ضد الشعب‮ ‬،‮ ‬انما‮ ‬يعد بقاؤه صمام امان للمسيحيين في سوريا‮ ‬،‮ ‬والذين تبلغ‮ ‬نسبتهم‮ ‬10٪‮ ‬من اغلبية السكان العلويين‮ ‬،‮ ‬او ما‮ ‬يعادل‮ ‬1‭.‬9‮ ‬مليون نسمه من تعداد السكان البالغ‮ ‬22‮ ‬مليوناً‮. ‬وقال تقرير المنظمة المعنية بشئون الكنائس والاضطهاد ضد المسيحيين في العالم‮ ‬،‮ ‬قال ان الاسد الذي‮ ‬يستخدم القوة الغاشمة‮ ‬،‮ ‬والتي تسببت في مقتل اكثر من‮ ‬1200‮ ‬شخص‮ ‬،‮ ‬واصابة الالاف وتهجير عشرات الالاف منذ منتصف مارس وحتي الان‮ ‬،‮ ‬لم تمتد‮ ‬يده بقوة الي المسيحيين‮ ‬،‮ ‬لان الكنائس فضلت ان تبقي بمنأي عن هذا الصراع‮. ‬وان الاب الاسد وابنه بشار رغم قيادتهما سوريا كدولة بوليسية‮ ‬،‮ ‬الا ان المسيحيين ظلوا في هذه الدولة البوليسية العلوية‮ ‬يمارسون عباداتهم بحرية نسبية‮ ‬،‮ ‬وانه بعد عام‮ ‬2000‮ ‬مع هيمنه الطائفة العلوية‮ ‬،‮ ‬لم‮ ‬يمس القمع الديني المسيحيين‮ ‬،‮ ‬بل طال الاصوليين الاسلاميين‮ ‬،‮ ‬وهي المجموعات الاصولية التي تعرضت لمذبحة في‮ ‬انتفاضة حماه‮ ‬،‮ ‬عندما حدث تمرد من هؤلاء‮ ‬،‮ ‬وقتل منهم‮ ‬20‮ ‬الف شخص‮ ‬،‮ ‬باستخدام الاسلحة والغازات القاتله عام‮ ‬1982‮ ‬ولكن بقي المسيحيون بعيدا عن العنف الديني داخل كنائسهم‮ . ‬وقال التقرير ان سوريا تحتل الان المرتبة رقم‮ ‬38‮ ‬من قائمة البلاد القمعية الدينية لهذا العام‮ ‬،‮ ‬وهو مكان متقدم وخطير بين الدول القمعية‮ ‬،‮ ‬بينما كانت تحتل الدولة رقم‮ ‬41‮ ‬في هذه القائمة العام

الماضي‮ ‬،‮ ‬الامر الذي‮ ‬يدلل علي زيادة اعمال القمع والعنف الديني في سوريا‮ . ‬وشدد التقرير علي انه من المفارقات السياسية الكبيرة التي‮ ‬يجب ان تعرفها اوروبا والعالم الغربي ان‮ ‬سقوط نظام الأسد سيسبب مزيدا من المشاكل الدينية‮ ‬،‮ ‬فحقا‮ ‬الأسد ديكتاتور كبير،‮ ‬وراسخ في‮ ‬تهم انتهاك‮ ‬حقوق الإنسان،‮ ‬لكن نظامه كان‮ ‬يوفر الاستقرار النسبي‮ ‬بين الجماعات الدينية‮ ‬،‮ ‬واذا فقد الاسد السيطرة‮ ‬علي البلاد‮ ‬،‮ ‬ستهب جماعات الستة وغيرها من الجماعات المسلمة للقتال من أجل السلطة‮ ‬،‮ ‬والشيء الوحيد المؤكد انه‮ ‬لن تكون هناك حماية للمسيحيين‮. ‬وشدد التقرير علي‮ ‬ان ربيع الثورات العربية عندما طال سوريا‮ ‬،‮ ‬بدأ المسيحيون رغم ابتعادهم عن الثوررة السورية في دفع الثمن من اهتزاز نظام الاسد‮ ‬،‮ ‬فتم اغلاق ستة مبان خاصة بهم‮ ‬،‮ ‬وألقي‮ ‬القبض علي العديد منهم‮ ‬،‮ ‬وتم رفض تجديد التأشيرات للمسيحيين الأجانب‮ ‬،‮ ‬وأمرت الحكومة بالغاء المؤتمرات والمخيمات الصيفية التي كانت تقيمها الكنائس‮. ‬وباتت الكنائس في سوريا تخشي قرارات الطرد والترحيل في عهد ما بعد الاسد‮ ‬،‮ ‬فبرحيل بشار‮ ‬،‮ ‬لن‮ ‬يكون هناك مكان للمسيحيين في سوريا‮ ‬،‮ ‬بل سيتم طردهم وترحيلهم الي بيروت‮ ‬،‮ ‬وهي الشعارات التي بدأت تظهر في سوريا الان مع ظهور الصراعات الطائفية الدينية‮ . ‬وانتهي التقرير الي ان الغرب عليه ان‮ ‬يضع في الاعتبار ما سيحدث للمسيحيين حال رحيل الاسد،‮ ‬مشيرا الي تركز هؤلاء في حلب التي تعد مدينة شبه مسيحية‮ ‬،‮ ‬وفي دمشق‮ ‬،‮ ‬مشددا علي ان بقاء الكنيسة بمنأي عن الاحتجاجات الحالية التي ظهرت متنصف مارس‮ ‬،‮ ‬لن‮ ‬يعفيهم من ردود الفعل الغاشمة التي ستمارسها الطوائف الدينية الاسلامية‮ ‬،‮ ‬خاصة الاصوليين‮ ‬،‮ ‬وان الظروف باتت تسؤ من الان حول هؤلاء‮ .‬