عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرار عربي بوقف المفاوضات مع إسرائيل


قررت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية بعد اجتماع طارئ وقف المفاوضات الفلسطينية المباشرة مع إسرائيل، مؤكده أن "مسار المفاوضات أصبح غير مجدٍ ".

وأعلنت اللجنة في اجتماعها مساء أمس الأربعاء، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية لدولة قطر، الإعداد لعرض الموقف برمته على مجلس الأمن، وانتقدت الموقف الأمريكي ضمنا مطالبة واشنطن بالاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خط الرابع من يونيو/حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، والاعتراف بها .

وقررت اللجنة العربية – في بيان حصلت (بوابة الوفد) علي نسخة منه - تحميل إسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التي تم إطلاقها في واشنطن في مطلع سبتمبر الماضي، بسبب إصرارها على الاستمرار في نشاطها الاستيطاني الاستعماري بديلاً عن السلام، برغم الإجماع الدولي الواضح على عدم شرعية المستوطنات وعلى الضرر البالغ الذي يمثله الاستمرار في هذا النشاط الاستيطاني على فرص تحقيق السلام وتنفيذ حل الدولتين.

وأكدت على أن فشل الإدارة الأمريكية في إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاط الاستيطاني أصبح يتطلب بشكل فوري أن تعلن بوضوح حدود الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وأن توفير الأمن يتم من خلال الحل العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي وأن أي ترتيبات أمنية يجب أن تضمن الانسحاب الكامل والشامل من الأراضي المحتلة وإنهاء أي شكل من أشكال التواجد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وترى اللجنة أن استمرار الإدارة الأمريكية في جهودها يجب أن يستند على هذا الأساس.

وشددت علي "الإعداد لعرض الموقف برمته على مجلس الأمن، وتفعيل قرار لجنة المتابعة بطرح موضوع الاستيطان الإسرائيلي على مجلس الأمن واستصدار قرار يؤكد – ضمن أمور أخرى – على الصفة غير الشرعية أو القانونية لهذا النشاط ويلزم إسرائيل بوقفه، وتطالب اللجنة الولايات المتحدة بعدم عرقلة هذا المسعى، وتأييد اللجوء إلى المحافل الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لعرض قضاياها وخصوصاً بعد فشل كافة الجهود  بما فيها المساعي الأمريكية، وتكليف رئاسة اللجنة و الأمين العام – بالتنسيق والتشاور مع الرئيس محمود عباس – ومع المجموعة العربية في نيويورك بالإعداد لذلك."

وأكد الوزراء العرب أن الموقف العربي بأن السلام العادل والشـامل مع إسـرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى خط 4 يونيو/حزيران 1967 بما ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، ورفض أي حلول جزئية أو مرحلية في هذا الشأن.

ودعي الوزراء العرب اللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في التعامل الفعال مع هذا الموقف الإسرائيلي المتعنت والرافض للانصياع إلى الشرعية الدولية وللتجاوب مع متطلبات السلام العادل، وتدعو اللجنة إلى اجتماع معها بشكل عاجل لتقييم الموقف، وللتشاور بشأن الوضع برمته ، وأعربوا عن التقدير لكل من البرازيل والأرجنتين على مبادرتهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967، ودعو الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلى القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة،  إسهاماً في تعزيز الإجماع الدولي القائم على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية في إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967.


وكان السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أكد أن استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل في ظل عمليات التوسع الاستيطاني يعد "مضيعة للوقت"، مشيرا إلى أنه يتم الاعداد لعرض الموضوع الفلسطيني على مجلس الأمن .

وأضاف موسى في كلمته في اجتماع لجنة المبادرة العربية "استئناف المفاوضات مرهون بوقف الاستيطان" ، مشيرا الى أن اللجنة العربية توصلت إلى حقيقة مفادها ان "السلام لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل

من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بشكل كامل".

ومن جانبه ، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن لجنة مبادرة السلام العربية قررت انه لن يتم استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى الا بعد تقديم عرض جاد من الولايات المتحدة الامريكية توضح فيه المرجعيات والاسس التى يتم على اساسها التفاوض .

وقال أبو ردينة فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط فى ختام أعمال اللجنة إن البيان يحمل اسرائيل مسئولية تعثر عملية السلام ويطالب بالتحضير للذهاب الى مجلس الامن الدولى .

وهاجم الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر بصفته رئيس لجنة مبادرة السلام العربية مساء الأربعاء، السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى تعثر عملية السلام ، وذلك في كلمته في بداية اجتماع لجنة مبادرة السلام.

وقال: 'لا يمكن للجنة المتابعة العربية أن تغطي العودة إلى مفاوضات مباشرة، أو غير مباشرة في ظل الظروف الراهنة، وسنقيم الموقف في ضوء ما يبلغنا به إخواننا في فلسطين'.

وأوضح رئيس اللجنة أنه من الضروري التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في حالة فشل الولايات المتحدة، لغرض الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت إلى أن هذه الخطوة ليست سابقة للأوان في ظل ثبوت فشل عملية التفاوض، معتبرا أن عدم اتخاذها يعني القضاء على مفهوم حل الدولتين.

وخلص رئيس اللجنة إلى أن العرب والفلسطينيين قدموا كل ما هو ممكن لدعم عملية السلام والجهد الأمريكي، وأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسئولية ما آلت إليه الأوضاع حاليا.

في سياق متصل ، كشف مسئول فلسطيني ان المبعوث الامريكي لعملية السلام بالشرق الأوسط جورج ميتشل عرض على الفلسطينيين والاسرائيليين عقد محادثات "متوازية" مع الادارة الامريكية كل على حدة لمحاولة اعادة اطلاق عملية السلام.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسئول قوله "ميتشل حمل اقتراحا بان تبدأ الادارة الامريكية الاحد والاثنين القادمين محادثات متوازية, وليس مفاوضات, مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي كل على حدة".

وينص العرض الامريكي بحسب المسؤول الفلسطيني على استمرار المباحثات المتوازية لمدة ستة اسابيع وان تركز على قضيتي الامن والحدود.

وبدأ اجتماع لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام مساء اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم وزير خارجية قطر، لبحث قضية المفاوضات المباشرة مع إسرائيل عقب الفشل الامريكي في وقف بناء المستوطنات .

حضر الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية ، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية