رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إيكونوميست: حماس وفتح ما زالا على خلاف


اعتبرت مجلة (إيكونوميست) أنه بعد مرور خمسة أسابيع على توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية في القاهرة، فشل طرفا الاتفاق، فتح وحماس؛ في إنشاء حكومة الوحدة الوطنية في مواعيد كثيرة مقترحة، مما يعني أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر.

وأضافت أن الفلسطينيين يناضلون لتشكيل حكومة الوحدة التي أعلنوا عنها، خاصة أن مشوار المصالحة الفلسطينية طويل، لأن تصرفات كل من إسماعيل هنية في غزة وقادة فتح في الضفة الغربية توحي بأنهما متمسكان بالسلطة، ولن يتخليا عنها بسهولة.

وأكدت المجلة أن هذه الاتفاقية حققت فوائد عملية قليلة حتى الآن، وعلى رأسها جعل الطرفين يستعيدان السيطرة على الأمن على الأقل على المدى القصير؛ موضحة أن حماس قامت بتعيين 20 ألفاً في وظائف حكومية، لكنهم ما زالوا خائفين من فصلهم أو إنزال درجتهم، فيما لو أطاحت فتح بحماس واستولت على السلطة. كما أن الموظفين الحكوميين على الجانب الآخر في الضفة الغربية يخشون من احتمالية أن تقطع إسرائيل والحكومات الغربية تمويلها للرواتب بسبب مشاركة حماس في الحكومة وهم يعتبرونها جماعة إرهابية.

وعلى صعيد متصل، ما زالت حماس توبخ محمود عباس لكونه يفكر في التفاوض مع إسرائيل كما تطالبه بوقف كافة التنسيقات الأمنية مع إسرائيل في الضفة الغربية.

ومن جانب آخر، يخشى قادة حماس من أن حكومة الوحدة التكنوقراط التي ستكون صديقة لرجال الأعمال قد تعيق الخطط الإسلامية لحماس. فبينما افتتح هنية عيادة للاجئين الفقراء، وضعت شركة منيب المصري وهو رجل الأعمال العملاق المرشح ليكون رئيس وزراء في حكومة الوحدة اللمسات الأخيرة على فندق مجاور شديد الفخامة واسمه المشتل وفيه حوض سباحة من صفين وجاكوزي. ويريد ملاك هذه الفنادق أن تمنحهم الحكومة الجديدة ترخيصا لبيع الخمور وهو الأمر الممنوع الآن في قطاع غزة. لكن رئيس الشرطة التابعة لحماس قد وعد بأنه بصرف النظر عمن سيقود الحكومة الجديدة ستظل الخمور ممنوعة في غزة.

وعلى الجانب الآخر كان وزير داخلية حماس يقول إن عيادة اللاجئين الفقراء هذه سوف تعدهم للجهاد وعلى

النقيض من هذا فإن المصري ومديري فنادقه يريدون غزة منتجعا سياحيا به نساء بالبكيني وتعيش في سلام مع العالم الخارجي.

وذكرت المجلة أن المفاوضين ما زالوا إلى الآن يتناقشون حول من الأنسب ليكون رئيساً للوزراء؛ فبينما يريد عباس الإبقاء على سلام فياض وهو رجل صندوق النقد الدولي السابق الذي حاز إعجاب حكومات الغرب لإصلاحه الموارد المالية الفلسطينية خلال مدة عمله وهي أربع سنوات تريد حماس أن يحل محله مازن سينوكروت وهو رجل أعمال داهية من القدس. وقد تاجر هذا الرجل مع قطاع الخضروات والفاكهة الإسرائيلي وساعدته وكالة المعونة الأمريكية يوسيد على أن يقوم بإعداد عملية التعليب الفلسطينية الوحيدة التي يمكن من خلالها إرسال حاويات من منتجات المزارع من الضفة الغربية بدون تفتيشات أمنية إسرائيلية. وفي نفس الوقت فإنه ساعد الكثير من الجمعيات الخيرية الإسلامية القريبة من حماس.

واختتمت المجلة بقولها: إن اختيار رئيس الوزراء ليس هو العقبة الوحيدة أمام تشكيل الحكومة لأن فتح لا تزال كارهة لدخول حماس منظمة التحرير الفلسطينية خشية أن تسيطر عليها. كما أن حماس قلقة من تخفيف قبضتها العسكرية على غزة، وهو ما ظهر عندما قال رئيس شرطة حماس "لو حاولت الحكومة الجديدة أن تنسق مع إسرائيل في غزة كما تفعل فتح في الضفة الغربية فسينفجر كل شيء."