رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تايم: جزيرة جربة التونسية أشبه بمستعمرة ليبية

ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم أنه منذ اندلاع الثورة الليبية فر 50 ألف مواطن ليبي إلى تونس، توجه خمسة آلاف منهم إلى جزيرة جربة التي كانت تعرف بأنها وجهة سياحية قبل موجة الثورات التي بدأت تجتاح شمال أفريقيا، لتصبح بذلك الجزيرة أشبه بمستعمرة ليبية.

وأشارت المجلة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أن المشهد هناك يدل على وجود فروق بين اللاجئين في جربة تسببت بها الحرب الأهلية، حيث تجد بالجزيرة مؤيدين للعقيد معمر القذافي يعيشون جنبا إلى جنب مع آخرين مؤيدين للثوار، وفيما يتنكر جواسيس النظام الليبي في صورة لاجئين، يرتدي الثوار ملابس رجال أعمال.

ووصفت "تايم" الوضع هناك بأنه جو يسوده خليط من الشائعات والبؤس الشديد والفخامة المثيرة للاستفزاز ، مشيرة إلى أن ما يشترك فيه هؤلاء الأعداء هوالترقب الحذر وانتظار ما سيحدث للقذافي.

ومضت المجلة تقول إن اللاجئين الليبيين الأثرياء يحكمون المقاهي والملاهي الليلية في جربة

ويعتبرونها ملكية خاصة بهم حيث أنها تمثل لهم "فلوريدا" الليبية.

ونقلت عن فرحات طنفوس عمدة ميدون إحدى بلدات الجزيرة قوله " لقد فر كبار رجال تجارة النفط الذين كانوا مقربين من النظام من ليبيا مصطحبين معهم أموالهم ووجدوا في الجزيرة ملاذا آمنا لعائلاتهم وحاليا يبدأون باستعادة السيطرة على تجارتهم".

واعتبرت المجلة أن هذا الوضع يمثل بركة ولعنة في آن واحد على الجزيرة، فنظرا لاندلاع الحرب انخفضت حجوزات الأوروبيين إلى النصف إلا أن اللاجئين الذين تقدر ثرواتهم بالملايين عوضوا الخسائر بشغلهم للفنادق والفيلات الفاخرة، هذا بالإضافة إلى بيع المنازل الجميلة التي تحجبها عن الأنظار أشجار الزيتون.