رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الحكومة المصرية الجديدة قد تسهل من صفقة شاليط

القدس 5 يونيو 2011 (شينخوا)

امتلأت الصحف المحلية والاقليمية مجددا بتقارير تقترح ان الجندي الاسرائيلي الاسير، جلعاد شاليط، قد يطلق سراحه عاجلا.

ووفقا للتقارير، قدمت مصر مؤخرا عرضا جديدا لاسرائيل، التى ردت عليه.

وذكرت صحيفة (الرسالة) التابعة لحركة حماس، ومقرها قطاع غزة، اليوم (الاحد) ان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، ومقره دمشق، موسى ابو مرزوق يعتزم اعطاء المصريين ردا نهائيا على قضية اطلاق سراح شاليط.

واشار التقرير الى انه خلال اقامة ابو مرزوق فى القاهرة، من المقرر ان يجتمع ايضا مع مسئول بارز من حماس لم يتم ذكر اسمه .

ويعتقد البعض ان هذا الشخص هو احمد الجابرى، رئيس الجناح المسلح لحماس، وصاحب القول الفصل فى اطلاق سراح شاليط.

وذكرالمحللون ان كلا الجانبين يمكنهما الإستفادة من ابرام الصفقة الان، وان معظم هذا التقدم يرجع الى تأثير الحكومة المصرية الجديدة.

دور مصر

واستمرت المفاوضات بشأن اطلاق سراح شاليط منذ اليوم الذى اسر فيه تقريبا، وكان معظمها من خلال القنوات الالمانية والمصرية، وتسربت معلومات عدة مرات فى الماضى بان الاتفاق بات قريبا.

وتم القبض على شاليط فى يونيو 2006 من جانب المسلحين الفلسطينيين فى غارة عبر الحدود بين اسرائيل وغزة وبالرغم من توسط المانيا ومصر، فإن الفجوة بين حماس واسرائيل كانت واسعة للغاية. وتعارض اسرائيل اطلاق سراح اكثر من 1000 معتقل فلسطيني، وهو مطلب حماس مقابل اطلاق سراح شاليط.

بيد ان البروفيسير باسم الزبيدي، الأستاذ بجامعة بيرزيت، صرح لشينخوا انه بينما فى هذه النقطة يصعب معرفة ما اذا كان الجانبان قد اقتربا اكثر من الاتفاق، الا ان هناك بعض المؤشرات المشجعة تجاه تحرك فى هذا الاتجاه.

وينبع هذا التفاؤل من تأثير الحكومة المصرية المؤقتة المشكلة حديثا بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك وسط الإحتجاجات التى انتشرت فى بداية هذا العام.

وينظر الى مبارك على انه كان قريبا من اسرائيل وحركة فتح الفلسطينية التى تسيطر على الضفة الغربية، وان له تأثير محدود فقط على حماس. بيد ان الحكومة الجديدة نأت بنفسها درجة عن اسرائيل، وجعلت سياستها اقرب الى حماس.

وقال الزبيدي "ان مصر حريصة للغاية على المصالحة بين الفلسطينيين، والتوصل الى اتفاقية جادة حقا للصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين. "

وأضاف انه " من المنطقي ان يتولى المصريون قضية اطلاق سراح شاليط مقابل اطلاق سراح سجناء فلسطينيين من اجل تعزيز وضعها كطرف هام فاعل فى اللعبة."

 

ويعتقد البروفيسير يوري بار-جوزيف، الأستاذ بجامعة حيفا، ان الوضع أصبح الان مواتيا اكثر للتوصل الى اتفاق بين اسرائيل وحماس، وذلك جزئيا لان حماس فى غزة تتقرب، اكثر الى مصر، وكذا للسلطة الوطنية الفلسطينية فى الضفة الغربية.

وقال إن "هذا يعني ان فرع حماس فى غزة تشرع فى أن تكون اكثر اعتدالا، وان التوصل الى اتفاق بشأن شاليط بالطبع هو وسيلة لهذا الاعتدال."

واشار على سبيل المثال، الى انه خلال الاسابيع الثلاثة الماضية اطلق عدد قليل للغاية من الصواريخ من جانب حماس على جنوب اسرائيل، وقال ان هذه اشارة اخرى بان حماس تقترب اكثر الى مسار سياسي وليس عسكري.

وأضاف بار-جوزيف، ان " مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية تفضلان

بالتأكيد الى التوصل الى اتفاقية بشأن شاليط، لذلك، فان الوقت الحالى من وجهة نظر حماس يعد وقتا مناسبا للتوصل الى اتفاقية."

وقال انه "يتعين على المرء ان يتذكر ان اطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين وعودتهم الى غزة والضفة الغربية يمثل انتصارا ضخما لحماس، وسوف يجعل الحركة اكثر شعبية."

الضغط من نيتانياهو

ويرى بار-جوزيف انه يبدو ان التوصل الى اتفاق بشأن شاليط حاليا سيكون مناسبا لكل من حماس واسرائيل.

وقال انه "من منظور اسرائيلي، يتعرض نيتانياهو لضغط شديد جدا للتوصل الى اتفاقية، الامر الذى رفض القيام به فى الماضي."

واضاف انه منذ بضعة اسابيع، صرح عدد من مسئولي الامن الاسرائيليين السابقين انه يتعين على اسرائيل التوصل الى اتفاقية مع حماس.

وقال الأستاذ ان " بيبي ( إشارة الى اسم التدليل لنتنياهو، يعرف ان عودة شاليط الى ارض الوطن سيعطيه الكثير من الشعبية، وخاصة من الجماهير اليسارية فى اسرائيل "، مضيفا انه "سيتعرض لانتقاد اليمين، ولكنه قوي مع اليمين على اية حال."

وبالاضافة الى ذلك، يتوقع ان يتجه اسطول سفن فى نهاية الشهر الحالى الى غزة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على غزة. وقد يسبب هذا الحدث لاسرائيل المزيد من المشاكل، وسيكون من مصلحة اسرائيل التوصل الى اتفاقية بشأن قضية شاليط، ورفع الحصار، وفقا لما قال بار- جوزيف.

ويوافق البروفيسير الزبيدي على ان قضية شاليط لا تزال حساسة بالنسبة للاسرائيليين الذين يتوقون الى التوصل الى حل لها، ومن ثم هناك فرصة الآن للتوصل الى اتفاقية.

لكنه حذر من ان ذلك كله يعتمد على التفاصيل: عدد السجناء الذين سيتم الافراج عنهم، وما اذا كان ذلك سيؤخذ على انه اعتراف بحماس من جانب الحكومة الاسرائيلية.

واضاف الزبيدي " إن ذلك نظرا لقول الاسرائيليين دائما انهم لن يتعاملوا مطلقا مع جماعة ارهابية، لان التعامل مع هذه الجماعات يعطيها احساسا بالاعتراف بها "، مشيرا الى موقف اسرائيل تجاه حماس حيث تعتبرها منظمة ارهابية.

واختتم حديثه بقوله " ولكننى لست متأكدا من ان الحكومة الاسرائيلية الحالية قادرة حقا على القيام بذلك."