رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير روسي: العالم لا يستطيع إيقاف التغيرات العربية

قال ليونيد ريشيتنيكوف مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية اليوم الأحد إن الأحداث التي يشهدها العالم العربي في الوقت الراهن، يصعب تحديد عمقها وآثارها وانه لا يفضل استخدام التحليلات المبسطة التي تقول إن الولايات المتحدة هي من يخطط ويدبر لهذه الاحداث.

وأضاف الخبير الروسى فى حديث لصحيفة "النجم الاحمر "لسان حال الجيش الروسى :" أن الأمور أكثر تعقيدا مما تبدو عليه..ويبدو أننا بتنا شهودا على تحولات جذرية في هذا الجزء من العالم، يمكن أن تمس الحضارة الإسلامية".

وأوضح أن الحضارة الإسلامية من وجهة نظره، غير قادرة على الوقوف في وجه المد الأوروبي، المسيحي سابقا، والرأسمالي حاليا.متابعا: " لو تمعنا في الأزمة الاقتصادية، لوجدنا أنها أضرت بالبلدان التي ترتبط بشكل وثيق مع العالم الغربي، أي البلدان الواقعة على قوس البحر الأبيض المتوسط من المغرب وحتى سوريا لأن شعوب هذه المنطقة هم الأكثر تطلعا لنمط الحياة الغربي".

وأضاف أن هناك حقيقة مفادها، أن العالم الإسلامي يخشى تسلل الفكر الغربي ونمط الحياة الغربي إليه. وعلى الرغم من ذلك، شهدت الثمانينيات من القرن الماضي تسربا واضحا لنمط الحياة الغربي إلى الشعوب الإسلامية الأمر الذي مثل أحد أهم أسباب انتعاش ظاهرة الإرهاب في المنطقة، كشكل من أشكال التصدي لغربنة المجتمعات الإسلامية".

وتابع:" ان التصدي لغربنة المجتمعات

جاء في ظل إحساس باليأس من امكانية إيقاف هذا التسلل. لكن التصدي للنفوذ الغربي لم يتكلل بالنجاح. لأن الشعوب رفضت الوسائل التي تسببت في سقوط عدد كبير من الأبرياء ليس لهم أي ذنب".

وأوضح أن هذا ما يفسر عدم تردد عشرات الآلاف من التونسيين في الهجرة إلى أوروبا، حالما سنحت لهم الفرصة. والأمر نفسه ينطبق على المغرب والجزائر.

وقال الخبير الروسى إنه من جهة أخرى، نجد أن الأحداث في عدد من البلدان تحمل بصمات مسلمين أصوليين، ينتمون في غالبيتهم إلى المذاهب السلفية. ويلعب هؤلاء أدوارًا متعاظمة في سوريا ومصر وفي ليبيا بشكل أكثر وضوحا. ومن الواضح أن ثمة جهات تعمل بشكل هادئ وتدريجي ومبرمج على تهميش المناطق المعروفة تقليديا بأنها مسلمة. متابعا: "من اللافت في هذه الأحداث أن النظم الملكية في الدول العربية كانت أكثر تماسكا".