رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: الأسد يعرض الحوار ويقمع المتظاهرين

الأسد يعرض الحوار ويقمع المتظاهرين - أرشيف

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الامريكية اليوم الجمعة أن الجيش السورى يواصل قمع الانتفاضة الشعبية منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وقصف المدن فى جنوب ووسط سوريا حتى مع تحذير وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون للرئيس بشار الاسد بأن شرعيته قد " انتهت " تقريبا.

ونقلت الصحيفة عن شهود وناشطين حقوقيين قولهم: "إن التعبئة المتواصلة للجنود والاستخدام الوحشى غير المبرر للعنف أسفر عن مقتل واصابة العديد من الاشخاص من المتظاهرين ".

وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى ارتفعت فيه محصلة القتلى وعززت فيه واشنطن ضغوطها، حضر مئات من الناشطين السوريين فى المنفى مؤتمرا استغرق يومين فى مدينة انطاليا الساحلية التركية طالبوا فيه الرئيس بشار الاسد بالتنحى وتعهدوا ببناء الديمقراطية واشاعتها بمجرد رحيله عن السلطة.

وقال أحد المنظمين للمؤتمر "نحن لا نسعى لقطف ثمار الثورة وسرقة رصيدها .. نحن هنا لدعم غير مشروط للسوريين .. هذه اول بذرة نغرسها هنا من اجل مستقبل مشرق لسوريا".

ورأت الصحيفة أن تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون التى أشارت فيها إلى أن الاسد شرعيته قد انتهت تقريبا هى تصعيد بارع لانتقاد الاسد الذى اسهمت علاقاته مع ايران والجماعات المسلحة مثل حزب الله وحماس فى خلق تاريخ من العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى لم تطالب فيه كلينتون

الاسد بالرحيل إلا أنها قالت " اذا لم يقدم الاصلاح فعليه افساح السبيل ".

وكان الرئيس الاسد الذى تحكم عائلته سوريا لاربعة عقود قد وصف المتظاهرين بأنهم صنيعة متآمرين خارجين، ومتطرفين اسلاميين مصممون على تدمير سوريا وتوزانها الهش بين الجماعات الاثنية والدينية المختلفة وهو زعم قال حتى بعض انصاره ومؤيديه انه واهٍ ولا اصل له.

وقالت الصحيفة إنه اثناء الكارثة ظهر بشار الاسد معتدلا وراغبا فى الوصول لحل وسط عارضا التنازلات حتى مع استمرار قواته الامنية فى قتل واعتقال المتظاهرين وان هذا النهج استمر حتى امس الخميس فى الوقت الذى اعلنت فيه الحكومة تشكيل لجنة للحوار الوطنى يتزعمها نائب الرئيس فاروق الشريع والافراج عن مالا يقل عن 180 سجينا بموجب عفو رئاسى لكنه وسط كل هذا واصلت القوات الامنية حصار وقصف مراكز تكتظ بالمدنيين وقتلت العشرات منهم .