البحرين: درع الجزيرة ستبقى طالما نحتاجها
أكد المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوات دفاع البحرين، أن قوات درع الجزيرة ستبقى طالما هناك حاجة لها وأن استدعاءها كان احترازيا، حتى لا تتوسع رقعة النزاع، وتكون المملكة جاهزة حال الضرورة، مشددا على مشروعية حق البحرين فى استدعاء هذه القوات انطلاقا من اتفاقات التعاون العسكرى والأمنى المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجى. وأضاف المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ـ فى تصريحات لقناة "العربية" الإخبارية بثتها اليوم الخميس ـ أن هذه القوات ستبقى إلى حين انتفاء الحاجة لبقائها، وأن وجودها وعددها أو زيادتها يتحدد بحسب الظروف، لافتا إلى أن من يتهم الأجهزة الأمنية باستخدام القوة عليه أن يشاهد عمليات التمثيل بجثامين شهداء الواجب، وعليه أن يستمع للكلمات والخطب التحريضية من قبل قلة من المتطرفين، أخذت تنادى بالقتل و الإرهاب وإقصاء الجميع وإقامة دولة متطرفة.
وحول تأثير أحكام الإعدام الأخيرة على الحوار الوطنى المزمع عقده فى بداية يوليو، قال رئيس الأركان البحرينى "لم نكن نتمنى أن تسيل قطرة دم واحدة من دماء أبنائنا، فنحن نعلم حرمة دماء المسلمين وكم هى جريمة كبيرة، ولكن ماذا نفعل بمن اتخذ الجريمة وسيلة للصعود السياسى، وإلغاء الآخر الذى يعيش معه على نفس الأرض، ويبقى أن ذنب جميع الدماء التى سالت ستكون فى رقبة من علّموا هؤلاء الشباب الكراهية
وأوضح أن أى عقوبات إعدام فى محاكم السلامة الوطنية ستحال إلى محكمة التمييز، التى لها أن تؤيد أو تغير الحكم، مشيرا إلى أنه ما عدا "حكم الإعدام فإن الأحكام الصادرة من تلك المحاكم نهائية وواجبة التنفيذ"، لافتا إلى أن المحكمة ستفصل فى الحكم النهائى لعقوبة الإعدام فقط، وإن أى عقوبات إعدام فى محاكم السلامة الوطنية ستحال إلى محكمة التمييز التى لها أن تؤيد الحكم أو ترتئى تغييره.
وحول ما يثار عن قيام الجيش بهدم دور عبادة شيعية، قال المشير خليفة بن أحمد ال خليفة إنه تم إزالة أكثر من 600 منشأة غير مرخصة تخص الشيعة والسنة وطوائف أخرى، ولم يتم التعامل إلا مع عدد قليل من المخالفات، خاصة تلك التى تمس حياة المواطنين أو تتعدى على أملاك خاصة أو عامة، مشيرا إلى أنه لم يحرق أى مصحف.