حملة إسرائيلية في أمريكا اللاتينية لمنع الاعتراف بفلسطين

ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني يعالون سيتوجه اليوم الأربعاء إلى أمريكا اللاتينية في محاولة منه لإقناع دولها التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 بالثبات على موقفها ومطالبة الدول التي اعترفت بألا تصوت لصالحها عند طرح الموضوع على الجمعية العامة في سبتمبر المقبل.

وقالت الصحيفة: "إن يعالون سيحضر اجتماع منظمة الدول الأمريكية المقرر عقده في السلفادور أثناء زيارته لها والتي ستعقب زيارته للمكسيك التي سيصلها اليوم".

ونقلت الصحيفة عن يعالون قوله "علينا أن نشن حملة مضادة للحملة الفلسطينية وألا نيأس حتى وإن كانت فرص الفلسطينيين كبيرة في الحصول على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأوضحت الصحيفة أن يعالون سيطالب المكسيك - التي لم تتبع الحملة التي قادتها البرازيل في نهاية العام الماضي نحو اعتراف جاراتها بالدولة الفلسطينية - بالثبات على موقفها، حيث سيؤثر إبقاؤها على موقفها بهذا الشأن على عدد من دول المنطقة التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية كالسلفادور وجواتيمالا وهندوراس وبنما.

وأضافت أن الحملة البرازيلية نجحت في إقناع دول أمريكا الجنوبية بالتصويت لصالح قيام الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل باستثناء كولومبيا، حيث من المتوقع أن تصوت كولومبيا مع الولايات المتحدة ضد قرار الدولة الفلسطينية بمجلس الأمن الدولي بصفتها أحد أعضائه حاليا.

وتابعت "أن واشنطن تخشى من أن تكون الصوت الوحيد الرافض لقرار الدولة الفلسطينية بمجلس الأمن ، وأنها تعمل على إقناع عدد من أعضائه لرفض القرار كالجابون ونيجيريا والبرتغال وكولومبيا بحيث لا تكون مجبرة على اتخاذ قرار الرفض (فيتو) بشكل منعزل".

يذكر أن سريان قرار مجلس الأمن الدولي يتطلب موافقة 9 من أعضائه الـ15، ثم يظل القرار النهائي رهين موافقة الدول الخمس دائمة العضوية صاحبة الحق في الاعتراض.