عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبير: حرائق "الكرمل" رسالة من إيران


كشف خبير الشئون الدولية المستشار حسن عمر مفآجات مثيرة عن الحرائق التي اجتاحت شمال اسرائيل مطلع الشهر الجاري، مؤكدا ان تلك الحرائق لم تكن سوي حلقة جديدة من حلقات الصراع بين الموساد الاسرائيلي والمخابرات الايرانية .

وقال "لم تكن تلك الحرائق وليدة الصدفة وإنما تمت بفعل فاعل ..وهذا الفاعل هو المخابرات الايرانية ".

وأضاف "الايرانيون اتبعوا طريقة بدائية لإشعال هذه الحرائق حيث استعانوا بعدة أشخاص أشعلوا النار في كومة من المخلفات النباتية وسط غابات الكرمل وتكفلت الرياح وأشجار الغابة بنشر النار علي مساحة تزيد علي 20 الف دونم ( حوالي 50 مليون متر مربع ) واستمرت الحرائق مشتعلة لعدة أيام مخلفة حوالي 50 قتيلاً اسرائيلياً وإصابة العشرات وإجلاء حوالي 15 الف شخص اضافة الي خسائر مادية تزيد علي 2مليار شيكل.

وأوضح المستشار حسن عمر - في تصريح خاص - أن اختيار الكرمل لاشعال الحريق لم يكن اعتباطا وإنما جاء نتيجة دراسة دقيقة ومعرفة شاملة لكل ما يحدث داخل اسرائيل.

وقال "وسط غابات منطقة الكرمل شمال اسرائيل يوجد أهم وأخطر مركز أبحاث لتصنيع الاسلحة الاسرائيلية وهو مركز أبحاث "نيس زيون " الذي يطور بشكل متواصل الاسلحة الكيميائية والبيولوجية، وحتي وقت قريب كان يتبع هذا المركز مخازن ضخمة جدا تحتوي علي كميات مهولة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية، وعندما هدد الرئيس العراقي صدام حسين بحرق نصف اسرائيل خشيت تل أبيب أن يتم قصف المركز بالصواريخ ولهذا بدأت في وضع خطة لتوزيع مخازن الاسلحة علي جبال منطقة حيفا،

وخاصة جبل الكرمل وجبل شوكيف.

وأضاف: "طهران أرادت بهذه العملية ان ترد علي اغتيال الموساد الاسرائيلي لثلاثة من خبراء الذرة الايرانيين خلال الشهور الاخيرة، وأن ترسل اليها برسالة مفادها "لاتفكروا في قصف المفاعلات النووية الايرانية لانكم لو اعتديتم علي مفاعلاتنا فإن اسلحتكم الكيماوية والبيولوجية لن تكون في مأمن لانها ببساطة صارت في متناول ايدينا".

وأشار المستشار حسن عمر الي ان مركز "نيس زيون" (ويعني نيس صهيون) كان وراء التوصل لمادة ثلاثي مثيل الفوسفور وهي مادة تعادل قوتها الانفجارية حوالي 200 مرة من قوة انفجار مادة t.n.t وبمعني ان كل كيلو جرام منها يعادل في قوته التدميرية 200 كيلو جرام من مادة t.nt وهي المادة لا يتم تخليقها سوي في اسرائيل وكوريا الجنوبية فقط والمفاجأة أنه تم العثور علي بقايا تلك المادة في انفجارات 11 سبتمبر الشهيرة وفي أغلب الانفجارات التي تحدث في العراق منذ احتلال أمريكا، كما عثر عليها أيضا في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.