الكنيست يبحث فضيحة العلاقات التجارية مع إيران

يناقش الكنيست الاسرائيلي اليوم الثلاثاء للمرة الاولى علنا فضيحة العلاقات التجارية بين مجموعة إسرائيلية وإيران.

وسوف تناقش اللجنة الاقتصادية في البرلمان هذه القضية التي سمتها وسائل الاعلام الاسرائيلية "عوفرجيت" في اشارة الى مجموعة "عوفر براذرز" وفرعها "تانكر باسيفيك" في سنغافورة.

وقال المتحدث باسم البرلمان جيورا بوردس: "إن النقاش سوف يتم بعد ظهر اليوم في حضور ممثلين لوزارات الدفاع والخارجية والتجارة والصناعة والعمل ومجموعة عوفر".

وادرجت الولايات المتحدة مجموعة عوفر على قائمة سوداء كونها باعت في سبتمبر الماضى سفينة صهريجا بقيمة 8,6 مليون دولار لشركة خطوط الشحن البحري للجمهورية الاسلامية الايرانية، منتهكة بذلك الحظر الدولي المفروض على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وفي رسالة موجهة الى اللجنة الاقتصادية في البرلمان الاسرائيلي اليوم الثلاثاء ونشرتها الصحيفة الالكترونية "واي-نت"، حاول المستشار القانوني لمجموعة عوفر المحامي ايال فولفستال نزع فتيل الفضيحة.

وقال المحامي بحسب هذه الرسالة: ان "شركتنا، عوفر القابضة ليمتد، لا علاقة لها ابدا، سواء من الناحية الادارية او في مجال الاعمال، بتانكر باسيفيك. لقد زج باسمنا عن طريق الخطأ في صفقة بيع سفينة-ناقلة نفط (لايران)، ونعمل لدى السلطات الاميركية لتصحيح هذا الخطأ المؤسف

لوزارة الخارجية ورفع العقوبات التي فرضت على شركتنا".

وكشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية من جهة اخرى ان ما لا يقل عن 13 ناقلة نفط تابعة لمجموعة عوفر رست في مرافىء ايرانية خلال السنوات العشر الاخيرة.

وعلى الصعيد الرسمي، فان مكتبي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك تنصلا من مسؤولياتهما.

ونفت مجموعة عوفر هذه الاتهامات في البداية مؤكدة ان الامر مجرد "سوء تفاهم". لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلت الاثنين عن متحدث باسم المجموعة أن "دولة اسرائيل افادت من الشقيقين عوفر حين كانت في حاجة اليهما واليوم تتخلى عنهما".

وتعتبر ايران "دولة عدوة" وفق القانون الاسرائيلي، ويحق لوزارة المال تطبيق قانون يعود الى العام 1939 ابان الانتداب البريطاني على فلسطين ولا يزال معمولا به، يحظر ممارسة التجارة مع العدو.