السودان يبلغ البعثة الدولية بضرورة مغادرة أراضيه بعد استقلال الجنوب
ابلغ امس السودان بعثة حفظ السلام الدولية بين شمال وجنوب السودان بانتهاء مهمتها رسميا في التاسع من يوليو المقبل، موعد اعلان الجنوب
دولة مستقلة بشكل نهائي. وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية في بيان نشرته ان السودان ابلغ الامم المتحدة رسميا بانهاء مهمة الامم المتحدة في السودان في التاسع من يوليو المقبل. وبعث وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي برسالة الي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون شكره وفيها واشار الي ان السودان اظهر اقصي درجات التعاون والشفافية والالتزام بالاتفاق.
ويشارك في المهمة الدولية اكثر من 10 آلاف شخص معظمهم جنود اضافة الي 500 مراقب عسكري يشرفون علي تطبيق اتفاق السلام واكثر من الف موظف مدني ويتواجد موظفو البعثة الدولية في الجنوب رغم ان مقر البعثة العاصمة السودانية الخرطوم وتعمل قوة دولية افريقية مشتركة في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان. واثار العنف في منطقة ابيي وقيام قوات الخرطوم باحتلال المنطقة في 21 مايو مخاوف من دخول الجانبين في حرب اهلية. واجبر القتال العنيف الاف السكان علي الفرار باتجاه الجنوب.
وتسبب ذلك في ادانة دولية للخرطوم واعتبر احتلالها ابيي انتهاكا لاتفاق السلام الشامل الذي وقع عليه طرفا الحرب الاهلية في عام 2005 بعد 20 عاما من الحرب. وأكد مساعد الرئيس السوداني نافع علي
ودعا الحركات المسلحة إلي الانضمام لركب مسيرة السلام والعمل من أجل الاستقرار مشيرا إلي أن أجندة المؤتمر بحثت في قضايا الثروة واللاجئين والنازحين والتعويضات وغيرها من القضايا التي تزعم الحركات أنها حملت السلاح من أجلها.وقال نافع إن رئيسي حركة العدل والمساوة وحركة تحرير السودان، خليل إبراهيم وعبدالواحد محمد نور لم يعدا يحملان أي قضايا موضوعية عقب طرح مؤتمر أصحاب المصلحة لكل القضايا بدارفور.