رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

س.مونيتور: معايير أمريكا مزدوجة مع ثوار ليبيا

معايير أمريكا مزدوجة مع ثوار ليبيا -أرشيف

قارنت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم الاربعاء بين مواقف واشنطن وباريس ولندن وروما والدوحة بوصفها عواصم العالم الوحيدة التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي الذى شكل بعد الثورة الشعبية التي أوشكت أن تطيح بنظام العقيد الليبي معمر القذافي.

وسلطت الصحيفة اليوم الأربعاء الضوء على تباين الموقف الأمريكي عن مواقف الدول الأخرى .. حيث اعترفت واشنطن بالثوار وطلبت منهم تعيين ممثل لهم لديها ، لكن عرضها لم يتضمن الاعتراف بهم كممثل ليبيا الشرعي الوحيد.

وقالت الصحيفة "إن الولايات المتحدة تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل من ضمن الأطراف الممثلة لليبيين ، وأن هدف واشنطن هو رؤية القذافي يتنحى وأن يشكل المجلس الانتقالي والحكومة في طرابلس كيانا واحدا من أجل إدارة الدولة" .. مشيرة إلى أن بريطانيا وقفت قاصرة دون الاعتراف الكامل بحكومة الثوار على الرغم من أنها ظلت على اتصال مباشر معهم مثل أمريكا.

وأضافت أن فرنسا ومن منطلق التهرب من الانتقادات الموجهة لها لعدم دعم وتأييد الثورة التونسية ، كانت أول دولة في العالم تعترف بالثوار ممثلين رسميين للشعب الليبي ، ورأت الصحيفة أن إمساك باريس بزمام المبادأة في هذا الأمر ليس مفاجئا ، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان هو القوة الدافعة والمحركة لرد الأمم المتحدة السريع على طلب الثوار بالمساعدة.

وتابعت الصحيفة أن فرنسا مازالت عنصرا نشطا في حملة حلف شمالي الأطلنطي (ناتو) في ليبيا ، وأن حكومة الثوار من المقرر أن ترسل مبعوثا لها إلى فرنسا قريبا.

وقالت إن اعتراف إيطاليا بالثوار في أبريل الماضي ربما يكون هو أكثر الاعترافات أهمية خاصة وأن إيطاليا هى المستعمر السابق لليبيا وأحد أكثر الدول الأوروبية قربا من ليبيا جغرافيا واقتصاديا حيث أنه قبل اشتعال

فتيل الانتفاضة في فبراير الماضي ، كانت إيطاليا أكبر شريك تجاري لليبيا ، وكانت تتسلم 25% من احتياجاتها من النفط من ليبيا وأن قرار الانفصال عن القذافي والخلاف معه كان قرارا اقتصاديا بحتا.

وأشارت الصحيفة إلى أن النزاع في ليبيا أرسل أعدادا كبيرة من اللاجئين إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط ، وهو ما شكل ضغطا رئيسيا على الدولة وخاصة جزيرة لامبيدوزا الواقعة بين البلدين.

وأضافت أن قطر كانت الدولة الأولى عربيا والثانية عالميا بعد فرنسا في دعم الثوار الليبيين ، وأنه على الرغم من كونها غير عضو في حلف الناتو ، تعهدت بمساعدة الحلف العسكري في تدخله في ليبيا ، ليس ذلك فقط ، بل إنها تمد الثوار بالمساعدات التي يحتاجونها.

وذكرت الصحيفة أن قطر اتخذت خطوات لتمويل حكومة الثوار المتأزمة ماليا عن طريق توقيع اتفاقية مع المجلس الانتقالي لتسويق النفط الليبي من شرقي ليبيا.ولفتت إلى أن الأردن هى الأخرى أعلنت هذا الأسبوع أنها ستعترف بالمجلس الليبي كممثل وحيد لليبيا ، وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن بلاده ستسمي في القريب العاجل مبعوثا دائما إلى بنغازي .. عاصمة الثوار.