رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"كسر الصمت" تفضح جرائم إسرائيل

الكتاب يفضح جرائم الاحتلال

نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الأحد مقتطفات من كتاب "احتلال الأراضي" الذي أعده جنود سابقون في جيش

الاحتلال الإسرائيلي من أعضاء منظمة "كسر الصمت" التي تسعى إلى الكشف عن التجاوزات والانتهاكات الانسانية في الضفة وغزة.

ويسرد الكتاب الذي تقول الصحيفة إنه سينشر في 21 ديسمبر الجاري شهادات أدلى بها جنود الاحتلال خلال عدوانهم على قطاع غزة عام 2008 والتي تختلف كثيرا عن الروايات الرسمية التي أدعتها الحكومة الاسرائيلية .

ويقول أحد أفراد لواء "جفعاتي" إنه سمع مجموعة من الجنود يتحدثون على العشاء قائلين إنهم طرقوا باب أحد المنازل، ولم يسمعوا أي جواب، فقاموا بوضع قنبلة تستخدم في العادة لدك الأبواب وتسهيل دخولهم، ولكن في لحظة تفجير القنبلة فتحت سيدة الباب ما تسبب في تعرضها للانفجار وتطاير أشلائها على الحائط. وأضاف أحد الجنود أن أطفالا خرجوا بعد الانفجار ليشاهدوا اشلاء والدتهم إلا أن أحد الجنود أدلى بتعليق هو أن ذلك الحدث كان أمرًا مضحكًا وأعقب هذا التعليق بضحكة عالية.

الكتاب يروي القصة مرة أخرى على لسان الطفلة "سميرة" (13 عاما)، حيث كانت سميرة في المنزل برفقة والدتها التي تعمل في مدرسة تابعة للأمم المتحدة في خان يونس إلى جانب أختها "ربى" (4 أعوام) وأخيها "قصي" ذو العامين.

وتوضح الرواية أن الأب كان خارج المنزل عندما جاء الجنود الإسرائيليون وطرقوا باب المنزل، وتقول الطفلة إن الأم توجهت إلى غرفة النوم لتضع غطاء الرأس وتفتح الباب إلا أن انفجارا وقع في تلك اللحظة، وتضيف أن الجنود قاموا بعد مرور بعض الوقت بتغطية جثة والدتهم بسجادة.

وأضافت الطفلة أنها سألتهم أين والدتها ولكنهم ردوا عليها بالعبرية وحاولت الاتصال بوالدها عبر الهاتف المحمول الخاص بوالدتها، لكنها لم تتمكن من الوصول إليه. وقالت إنها حاولت رفع السجادة لرؤية والدتها لكنها لم تكن تتحرك ورأيت ملابسها ملطخة بالدماء ولم تتمكن من رؤية رأسها.

ويشير الكتاب الذي يوضح في مقدمته "المبادئ والنتائج المترتبة على السياسة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية" إلى تبني جيش الاحتلال الإسرائيلي لسياسات "استباقية" تسوغ القيام بأي

عمل دفاعي كان أم هجومي لتلافي تعرض إسرائيل لهجوم".

وأوضح الكتاب أن أحد مبادىء العمل العسكري في جيش الاحتلال التي وضعها رئيس الأركان السابق موشيه يعلون هي القيام بعمليات ترهيب وعمليات عقاب عشوائي للفلسطينيين.

وأشار أحد الجنود إلى حادثة إرسال شاحنة عسكرية في قرية طوباس عام 2003 وإلقاء قنابل الصوت في الشارع لإيقاظ الناس فقط لنؤكد ان جيش الاحتلال متواجد في المنطقة، وواقعة إطلاق النار على رجل أعزل في نابلس عام 2002 ، ويقول الجندي إن قائد السرية أمر باطلاق النار على الرجل وأعطى الأمر بقتله علمه أنه لا يشكل أي خطر، إضافة إلى ربط رجل فلسطيني أمام مركبة عسكرية كدرع بشري خلال التجول في الشوارع تفاديا للرشق بالحجارة .

ويوضح الكتاب أن جيش الاحتلال يتبع سياسة أخرى تقوم على "الفصل"، أي عزل الفلسطينيين ليس فقط عن الإسرائيليين، بل أيضا عن بقية الفلسطينيين في المناطق الأخرى سواء في الضفة الغربية أو في غزة واستخدام نقاط التفتيش والحواجز الفاصلة ، ونظام التصاريح الصارم .

ويذكر أن منظمة "كسر حاجز الصمت" التي بدأت عملها عام 2004 جمعت 700 شهادة من المجندين وجنود الاحتياط وتعتزم نشر شهادات نحو 30 ممن شاركوا في الهجوم على قطاع غزة مما يشكل تحديا لجيش الاحتلال الذي يدعي أنه قام بكل ما في وسعه "لتجنب إيذاء المدنيين".