رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. أفيرز: ديمقراطية العرب لن توقف الإرهاب

ناقش الكاتب جريجورى جوز، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة فيرمونت ومدير برنامج الشرق الأوسط فى نفس الجامعة؛ فى مقاله فى مجلة فورين أفيرز عما إذا كانت الديمقرطية يمكن أن توقف خطر الإرهاب؟

ولفت الكاتب إلى تورط الولايات المتحدة أثناء إدارة بوش فيما اسماه الرئيس الأمريكى السابق "تحدى الأجيال" لغرس الديمقراطية فى العالم العربى؛ مشيراً إلى أن الضغط نحو مزيد من الديمقرطية فى دول العالم الإسلامى من شأنه تحسين الوضع الأمنى فى الولايات المتحدة، ولكن مع الوقت ثبت خطأ هذا الافتراض، لأنه لا يوجد دليل على أن الديمقراطية من شأنها تقليل خطر الإرهاب، وبالتالى فإن تعزيز الديمقراطية فى الشرق الأوسط لا يتفق فقط مع الأهداف الأمنية الأمريكية بل هو ضرورة لتحقيقها.

ولكن السؤال الجوهرى هو هل صحيح أن الدولة الأكثر ديمقراطية تكون أقل احتمالاً لإنتاج الإرهابيين والجماعات الإرهابية؟ الإجابة هى "لا".

تابع الكاتب قائلاً إنه على الرغم من المعلوم عن الإرهاب حتى الآن غير مكتمل، لكن المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تظهر علاقة قوية بين الديمقراطية وغياب أو انخفاض معدل الإرهاب.

وأوضح الكاتب أن الإرهاب ينبع من عوامل أكثر تحديداً من نوعية النظام الحاكم، مشيراً إلى أنه من غير المرجح أن تنهى الديمقراطية الحملة الحالية ضد الولايات المتحدة.

وهنا أشار الكاتب إلى تنظيم القاعدة والجماعات

التى تتبع الطريقة ذاتها فى التفكير فهى لا تحارب من أجل الديمقراطية فى العالم الإسلامى، كما أنه لا يوجد دليل على أن الديمقراطية فى العالم العربى من شأنها القضاء على المنظمات الإرهابية بين جمهور العالم العربى أو حتى الحد من المجاهدين المحتمل تطوعهم فيها.

وختاماً؛ أشار الكاتب إلى أنه حتى لو تحققت الديمقراطية فى الشرق الأوسط، فأى نوع من الحكومات ستأتى إلى الحكم؟ وهل تكون متعاونة مع الولايات المتحدة في قضايا سياسية مهمة إلى جانب كبح الإرهاب، مثل دفع عملية السلام العربى الإسرائيلى، والحفاظ على الأمن فى الخليج العربي، وضمان إمدادات ثابتة من النفط؟ لا أحد يستطيع التنبوء بمسار الديمقراطية الجديدة، ولكن بناءً على استطلاعات الرأى والانتخابات الأخيرة فى العالم العربى فإنه من الواضح أن الديمقراطية ستنتج حكومات إسلامية أقل تعاونا مع الولايات المتحدة من الحكام السلطويين.