عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وحدة وادي النيل تثير جدلاً ساخناً في السودان


أعلن المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب عن مساندته للدعوة التي أطلقها رئيس تحرير صحيفة "آخر لحظة" السودانية مصطفي أبوالعزائم والخاصة بتكوين منبر يعمل علي التأسيس لاتحاد بين السودان ومصر أو تبني أي شكل من أشكال الوحدة بين شطري وادي النيل. وقال المشير سوار الذهب إن التحديات الماثلة أمام البلدين تتطلب إنشاء هذا المنبر بأعجل ما يمكن، مؤكدا استعداده للعمل مع الإطار التنظيمي الذي يتم الاتفاق عليه.وعلي ذات الاتجاه أعلن القيادي بالمؤتمر الوطني السيد الشريف أحمد عمر بدر مباركته ودعمه للدعوة والفكرة مشيرا إلي أنه علي استعداد تام للمساهمة في جعلها واقعا حيا من خلال تأطير الفكرة والدفع بها للأمام سعيا وراء التكامل بين السودان ومصر وحماية لشعبي وادي النيل من أي أطماع خارجية تستهدف البلدين.

ورحب عدد من الصحفيين السودانيين المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان المنعقد بالكويت بمباركتهم للفكرة داعين إلي تكوين منبر مماثل في مصر حتي يتم الاتفاق علي إعلاء قيمة المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين الشقيقين.

وتشهد الصحف والمنتديات الإعلامية السودانية منذ أسبوعين  نقاشات ساخنة بين مؤيدة الوحدة مع مصر وبين معارضيها والذين يكيلون لمصر حكومة وشعبا اتهامات قاسية.

وعلي جانب آخر اقترح زعيم الحزب الاتحادي الأصل، محمد عثمان الميرغني، تكوين اتحاد خماسي يجمع دول ليبيا ومصر وتشاد وإريتريا والسودان، للحفاظ علي العلاقة بين الشمال والجنوب حال الانفصال عند الاستفتاء المقررفي يناير المقبل، لكنه اعتبر مشهد الانفصال كارثياً.

وقال الميرغني إن العمل من أجل الوحدة لم ينته بعد، ولم يفت أوانه وإن حزبه سيدعم هذا الخيار حتي اللحظة الأخيرة، لكنه أكد قبوله بالانفصال إذا ارتضاه الجنوبيون بالسودان.

وشدد علي أنه إذا أتت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال، فإننا نرحّب بالخيار الذي ارتضاه الاخوة في جنوب السودان، وسنواصل العمل من أجل توحيد البلاد.

وقال: نري أن الكونفيدرالية هي الخيار المناسب لشمال وجنوب السودان، علي أسس جديدة تعالج الأسباب التي أدت إلي وقوع الانفصال.

وانتقد الميرغني ما أسماه انفراد شريكي الحكم في البلاد بمقاليد الأمور، وقال: مسعانا للوفاق الوطني الشامل لم يجد قبولاً من الشريكين اللذين فضلا أن تجري الأمور ثنائياً بينهما، إلي أن وصلنا إلي ما

تشهده البلاد حالياً من تطورات خطيرة بشأن قضايا الاستفتاء والوحدة.

وأفاد بأن حسم نتيجة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يتوقف بالدرجة الأولي علي موقف الشريكين منه، وبالتالي فإن مسئولية فشل الحفاظ علي وحدة السودان تقع عليهما.

وتابع: كان من المفترض أن يعمل الشريكان خلال الفترة الانتقالية لبناء الثقة وجعل خيار الوحدة جاذباً إلا أنهما استغرقا كل السنوات في خلافات ومناورات أضعفت فرص الوحدة وجعلتها عرضة للفشل.

أما فيما يتعلق بـ"التدخلات الأجنبية الضارة"، فقد رأي الميرغني أن أبرز مظاهرها تتمثّل في تشجيع الانفصال الصادر عن بعض الدول الأجنبية لحسابات تخصها ولا دخل ولا مصلحة للمواطن السوداني فيها.

وطرح الميرغني رؤية حزبه المستقبلية والمتمثلة في قيام اتحاد يجمع مصر والجماهيرية الليبية وإريتريا وتشاد والسودان، وفي حالة انفصال الجنوب، يجمع الاتحاد دولة شمال ودولة جنوب السودان.

وأكد أن انفصال الشمال والجنوب، سيؤدي لظواهر سلبية في مقدمتها حالات الاقتتال وازدياد النزوح والتشريد والهجرة وحدوث المجاعات وتفشي الأوبئة والأمراض. ونخشي وقوع فوضي في الشمال والجنوب، ربما تنفجر في أية لحظة.

واقترح الميرغني لاستمرار جعل خيار الوحدة بين الشمال والجنوب جاذباً وحتي لا يقود الانفصال إلي مشاكل، أن تبقي الجنسية السودانية للجميع لمدة خمس سنوات وأن يتمتع أهل السودان في الشمال والجنوب بحرية الحركة والتنقل "أي لا يعاني أهل الجنوب ممن يقطنون الشمال من أية مشاكل، أو انتقاص للحقوق، وبالمثل لا يعاني الشماليون في جنوب السودان من أية مشاكل أو انتقاص للحقوق".