رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البشير: غياب دور مصر وراء الانفصال

عمر البشير

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن علاقات مصر بالسودان مقدمة على أي علاقة مع أي دولة أخرى أو أي طرف آخر، وأن ذلك هو الوضع الطبيعي.

وحيا البشير، في حوار نشر اليوم بالتزامن بين صحيفتي "الإنتباهة" السودانية و"الشرق" القطرية، ثورة 25 يناير المصرية وقال:" إن التغيير في مصر لمصلحة السودان 100% "، موضحا أن الرؤية التي انطلق بها العهد الجديد في مصر تجاه السودان هي رؤية صحيحة 100% ، وقراءة صحيحة تماما.

وقال الرئيس السوداني:" إن غياب مصر عن دورها المعهود قبل الثورة كان أبرز أسباب انفصال الجنوب حيث كان الدور المصري معطلا في الفترة السابقة تجاه السودان".

وأشاد بانتخاب د. نبيل العربي أمينا عاما للجامعة العربية، وبالتوافق العربي الذي حصل في اختيار الامين العام الجديد، كذلك أشاد بالموقف القطري الذي اتسم بالحكمة في هذه القضية.

وأكد البشير أن يوم التاسع من يوليو القادم سيكون موعدا لمرحلة فاصلة سيدخلها السودان مع انفصال الجنوب واستقلاله عن الشمال، وهو أمر واقع لا محالة ولا تراجع عنه، محذرا من أن الأمر سيأخذ منحى آخر إذا حاول الجنوب فرض أمر واقع بشأن أبيي، مؤكدا رفضه لأي حل يقضي بضم أبيي إلى الجنوب، وأعلن استعداده لخوض حرب لأجل هذا الهدف.

وأضاف "نحن لن نقبل فرض أمر واقع، وإذا حاولوا فرض أمر واقع في أبيي والادعاء بقرار منهم أنها جنوبية، فنحن سنقرر أنها شمالية إلى أن يتم حسمها عن طريق الاتفاق بين الطرفين".

وتابع يقول "أبيي ستظل شمالية لأنها هي أصلا جزء من الشمال، فالحدود بين الدولتين هي حدود الاول من يناير 1956، والمكان الوحيد الذي فيه تغيير هو منطقة أبيي، فلابد أن يتم الاتفاق والحل بالتراضي بين الطرفين".

ولم يستبعد البشير تحول جنوب السودان إلى قاعدة للغرب وإسرائيل، ونصح الجنوب بأن مصلحته تكون في العلاقات الجيدة مع الشمال .. وقال إن الإقليم سيكون الخاسر الأكبر فيما لو تحول إلى شوكة في خاصرة السودان.

وأشار إلى أن مصدر الدخل في الجنوب هو البترول الذي لابد أن يمر عبر شمال السودان،

وأي محاولة لنقله عبر إثيوبيا إلى جيبوتي أو كينيا، فإن عملية النقل ستكون مكلفة جدا، لأن الضخ سيكون لأعلى، بينما هو العكس باتجاه الشمال، كما أن بناء المنشآت اللازمة سيكون على حساب الدولة، فشركات البترول لن تتحمل التكلفة، والبترول ثروة ناضبة، وقد يكون ما تبقى من البترول لا يكفي تكلفة المنشآت.

وأضاف إن التطورات في ليبيا خففت كثيرا من المشكلات التي عاناها السودان، مبشرا بانعكاسات إيجابية للتغيير المرتقب في ليبيا .. لكنه أشار إلى أن ما يجري في اليمن يثير هواجسه، محذرا من ضياع اليمن، لأنها ستتحول إلى بؤرة عدم استقرار في المنطقة.

وحول الاوضاع الجارية في سوريا .. أكد البشير أنه نصح القيادة السورية بضرورة المضي في الإصلاح وإتاحة الفرصة للمواطنين، وعبر عن تقديره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، لافتا لدورها الداعم للسودان وسائر القضايا العربية.

كما أكد أن السودان ليس محصنا تحصينا تاما عن الثورات التي انطلقت من الشعوب العربية ، لكنه أشار إلى أنه بعيد عنها، لأنه قريب من نبض الشارع ومتاح للجماهير من خلال حرية التعبير وإبداء الرأي.

وأضاف البشير أن الإصلاح هدف دائم .. لافتا إلى أن المشاورات تجرى مع جميع القوى السياسية والأحزاب والعلماء والمفكرين، لإعداد دستور دائم يعبر عن تطلعات وآمال الشعب، معلنا عدم ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة .. وأكد دعمه لترشيح أحد الشباب.