رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان :محادثات السلام "ضربا من العبث"

نتنياهو ومحمود عباس

وصفت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الأحد محاولات البدء في إجراء محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بأنها جهود بالية لا طائل منها وذلك إثر رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام والقائمة على انسحاب اسرائيل الى حدود عام 1967.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين فلسطينيين رفيعي المستوى وصفهم لمحادثات السلام المفترض اجراؤها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بأنها أصبحت "ضربا من العبث" بعد التعنت الواضح من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي رفض فيه نتنياهو انسحاب إسرائيل لحدود عام 1967 والتحدث بشأن عودة اللاجئين الفلسطينيين وكذلك رفضه التفاوض مع حركة حماس، أعلن مسئولون من حركة فتح الفلسطينية أن الحركة - في تحد لطلب الرئيس الأمريكي - لا تنوي التوقف عن مناشدة منظمة الأمم المتحدة الإعتراف بدولة فلسطين المستقلة.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات كل من نبيل شعث وصائب عريقات - بصفتهما من كبار معاوني الرئيس الفلسطيني محمود عباس - والخاصة برفض الجانب الفلسطيني أي محادثات لا تقوم على أساس وقف الاستيطان وانسحاب إسرائيل لحدود الرابع من يونيو 1967، الأمر الذي يوضح بدوره عمق أزمة المحادثات المتجمدة بين الطرفين.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن عريقات قوله "لا يمكننا التحدث عن السلام مع رجل (في إشارة الى نتنياهو) وصف الانسحاب لحدود 1967 بالوهم، وقال

إن القدس عاصمة اسرائيل وحدها دون تقسيم، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم"، معقبا "على أي شىء سنتفاوض إذن ؟!"

وقالت جارديان إن الرئيس الفلسطيني لم يعط استجابة رسمية حتى الآن لخطة أوباما للسلام التي أعلنها الخميس الماضي، غير انه تشاور مع زعماء عرب هاتفيا حول الخطة، كما أنه ينوي التوجه إلى الأردن للقاء ملك الاردن عبدالله الثاني ثم العودة للاجتماع بقيادات السلطة الفلسطينية وحركة فتح قبل أن يعلن موقفه الرسمي من خطة أوباما وما إذا كان الفلسطينيون سيواصلون جهودهم لكسب اعتراف الأمم المتحدة بدولتهم المستقلة.

يذكر أن انضمام فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة كدولة مستقلة لا يتطلب فقط موافقة أغلب أعضاء الجمعية العمومية والتي قد تنجح السلطة الفلسطينية من خلال جهودها الدبلوماسية في نيلها، لكنه أيضا يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي حيث يمكن للولايات المتحدة استخدام حق الفيتو لرفض الاعتراف باستقلال فلسطين.