رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخارجية: موقف مصر لم يتغير من القضية السورية

بوابة الوفد الإلكترونية

يشارك "محمد عمرو" وزير الخارجية في اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية المقرر عقده في عمان يوم ٢٢ مايو ٢٠١٣، وبمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

يأتي المؤتمر في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموي في سوريا والإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الأسابيع القادمة لتحقيق هذا الهدف.
وأعرب وزير الخارجية عن استغرابه لما تردد مؤخراً في بعض وسائل الإعلام حول حدوث تغير في الموقف المصري  تجاه الأزمة السورية.

وأكد على أن مصر قد وقفت ومنذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية إلى جانب الشعب السوري ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة في التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تفضي إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ومنضبط يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ووحدة نسيجها المجتمعي ويحافظ علي مؤسساتها الوطنية، مع ضمان خروج بشار الأسد و ودائرته المقربة من معادلة الحكم في سوريا.
وقال المتحدث: إن الرئيس "محمد مرسي" أعرب  في أكثر من مناسبة، آخرها في القمة المصرية -البرازيلية في برازيليا يوم ٨ مايو ٢٠١٣، عن تأييده الكامل للشعب السوري، ودعا الرئيس النظام السوري إلى الاستماع لصوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والكرامة والعدالة. كما أكدت مصر ولاتزال أنه لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي تلوثت أياديها بدماء الشعب السوري وعلى رأسهم بشار الأسد.
وأشار إلى  أن مصر أوضحت في أكثر من مناسبة أن الأسلوب الأمثل لتجنيب هذا البلد الشقيق مخاطر الاحتراب الداخلي والتقسيم ويضمن العيش المشترك لكافة أطياف الشعب السوري هو الاستجابة لجهود جامعة الدول العربية وغيرها من الجهات المعنية بالشأن السوري الرامية لإطلاق عملية  تفاوضية بين المعارضة السورية وممثلين عن النظام ممن لم تتلوث ايديهم بدماء الشعب السوري لإطلاق مرحلة انتقالية تفضي إلى حكومة كاملة الصلاحيات تؤسس لسوريا الجديدة التي ينشدها السوريون .
وأضاف أن الجهود المصرية مستمرة للتوصل إلى الحل المنشود الذي يستجيب لإرادة الشعب السوري، حيث شاركت مصر بفعالية في اجتماعات الجامعة العربية واجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري وانخرطت في جهود مجموعة الدول الرئيسية الداعمة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وكانت مصر جزءاً من التوافق الذي تم التوصل اليه في الاجتماع الذي عقد في أبي ظبي بتاريخ ١٣ مايو ٢٠١٣ بمشاركة خمس دول عربية وتركيا، كما تستضيف مصر مقر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في القاهرة. ولم تتوقف مصر عن ممارسة جهودها مع كل الأطراف ذات التأثير في الأزمة السورية

للتجاوب مع الطرح المصري وحث النظام السوري على الاستجابة لصوت العقل والتعاطي مع الجهود الرامية لتأمين نقل آمن ومنضبط للسلطة في سوريا.
واكد أن  مصر وبشكل مكثف مع كافة أطياف المعارضة السورية لحثها علي توحيد رؤيتها والاتفاق على موقف تفاوضي موحد بما يحقق تطلعات الشعب السوري. وتعتزم مصر تكثيف تلك الجهود في الأيام القادمة.
وأشار أن مصر طرحت مبادرة إقليمية لحلحلة الأزمة السورية عبر تفعيل آلية إقليمية تضم، بالإضافة للقوى الإقليمية الفاعلة، كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمبعوث الأممي-العربي المشترك لسوريا، لإطلاق عملية تفاوضية جادة تضم ممثلي المعارضة السورية وممثلين عن النظام السورى ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السورى ومقبولين للمعارضة ولديهم صلاحيات تفاوضية كاملة، تنتهي إلى تشكيل حكومة سورية كاملة الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية، بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويحفظ للشعب السوري ترابط نسيجه المجتمعي بجميع أطيافه بدون إبعاد أو إقصاء.
ولفت ان مصر رحبت بالتفاهم الروسي الأمريكي الأخير بعقد مؤتمر دولي للتوصل إلي حل ينهي النزاع السوري، وتأتي اتصالاتها مع جميع الأطراف الفاعلة، ومنها  إيران وروسيا، في سياق تأمين تأييدها للحل المنشود ووضع حد للمأساة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة.
و أكد وزير الخارجية على أن ما يقوم به النظام السوري من قتل ودمار وتشريد يدمي قلب كل مصري، مشيراً إلى أن مصر تستضيف حالياً علي أراضيها عشرات الآلاف من الأخوة والأخوات السوريين الذين لا تتعامل معهم كلاجئين بل ضيوف يعيشون بين أهلهم ويفتح لهم المصريون جميعاً قلوبهم قبل بيوتهم حتى تتحقق آمالهم في العيش في سوريا المستقبل متمتعين بحقوقهم المشروعة في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية.