رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رايتس ووتش: لبنان تعتقل لاجئي سوريا


نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان اليوم الجمعة بتوقيف السلطات اللبنانية لاجئين سوريين عبروا الحدود إلى أراضيها هربا من "العنف والقمع".

وأصدرت المنظمة بيانا جاء فيه "ينبغي على القوى الامنية اللبنانية الكف عن اعتقال النازحين السوريين الذين هربوا من اعمال العنف والقمع في بلدهم.. وعلى السلطات اللبنانية في المقابل ان تؤمن لهم ملجأ مؤقتا، وأن تمتنع في المقام الاول عن إعادتهم الى سوريا".

وامتنع الجيش اللبناني، عن التعليق على الموضوع.

واكدت المنظمة أنها "وثقت اعتقال القوى الامنية اللبنانية تسعة رجال وفتى منذ 15 ايار/مايو" عبروا الحدود بين البلدين "هربا من الاعتقال او التعرض لاطلاق النار من قبل الجيش السوري وحرس الحدود".

واشارت الى أن "سبعة منهم على الاقل باتوا في عهدة جهاز الأمن العام اللبناني" المسئول عن اوضاع المواطنين الاجانب، بحسب اقرباء أو أصدقاء لهؤلاء الأشخاص.

وبين الموقوفين، بحسب البيان، مواطن سوري ونجله اوقفا في 15 ايار/مايو على حاجز قرب بلدة دير عمار في قضاء عكار (شمال)، وستة سوريين آخرين اوقفوا في 16 مايو في قرية البقيعة في وادي خالد الحدودية ومن بينهم فتى في الثالثة عشرة من عمره.

وكان هؤلاء قد فروا من مدينة تلكلخ المحاذية للحدود اللبنانية قبل ذلك بيومين. واوقف الجيش اللبناني في الوقت نفسه اربعة لبنانيين تم الافراج عنهم في وقت الحق. ونقل البيان عن احد اللبنانيين قوله للمنظمة إنه يتخوف من تسليم الموقوفين السوريين الى سلطات بلادهم.

واوقفت القوى الامنية اللبنانية في 17 مايو شابا سوريا من تلكلخ كان يتلقى العلاج في مركز طبي في شمال لبنان بعد إصابته برصاصة في ساقه خلال وجوده في سوريا، كما اوقف الجيش شابا في قرية الدبابية الحدودية في عكار في 19 مايو بداعي انه دخل الاراضي اللبنانية بطريقة غير قانونية.

ونقل التقرير عن مدير مكتب بيروت في هيومن رايتس ووتش نديم حوري قوله إن السوريين استقبلوا اللبنانيين الذين نزحوا خلال حرب تموز/يوليو 2006، مضيفا "حان الوقت ليقوم اللبنانيون برد الجميل" من خلال تقديم

الملجأ للسوريين "الفارين من الموت أو التعذيب في بلادهم".

وحذر حوري من أن لبنان قد يعتبر شريكا في المسئولية "عن اي ضرر قد ترتكبه قوات الأمن السورية" بحق هؤلاء الاشخاص في حال اعادتهم الى سوريا.

وذكر البيان ان لبنان عضو في اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر المادة الثالثة منها تسليم أي شخص الى بلد قد يتعرض فيه للتعذيب.

وكان الجيش اللبناني يحتجز جنديين سوريين هربا الاحد الماضي الى لبنان، بحسبما افاد ناشط حقوقي وكالة فرانس برس قبل ايام، بعد ان تعرضا مع رفيق ثالث لهما توفي متأثرا بجروحه على الطريق، لاطلاق نار من عناصر مسلحة موالية للنظام في سوريا. فيما ذكرت تقارير اخرى انهما فرا من قرية العريضة السورية المحاذية للحدود اللبنانية بعد ان تعرضا لهجوم مسلح من جانب مجموعة من الاهالي المعارضة للنظام.

وذكرت تقارير صحفية لم يكن في الإمكان التأكد من صحتها في وقت لاحق انه تم تسليم الجنديين الى السلطات السورية.

وتستمر التظاهرات المناهضة للنظام في سوريا منذ 15 آذار/مارس والتي تواجه بالقمع، وقد تسببت حتى اليوم بمقتل مئات الاشخاص ونزوح حوالى خمسة آلاف سوري الى لبنان، وفق تقديرات وزارة الشئون الاجتماعية اللبنانية.

وخرج آلاف المتظاهرين اليوم الجمعة في مدن سورية عدة الى الشارع للمطالبة باطلاق الحريات. وقتل 17 شخصا على الاقل برصاص قوات الامن، بحسب شهود عيان وناشطون .