رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: فتح معبر رفح عبء على إسرائيل


نشرت مجلة فورين بوليسي مقالاً تناولت فيه دلالات إعلان مصر عن فتحها الدائم لمعبر رفح، وكون هذا يمثل ضغطاً على إسرائيل أكثر منه مساعدة للفلسطينيين. مشيرة إلى أن كلاً من فتح وحماس لا يريدان فعلاً فتح الحدود المصرية للتجارة خشية تأويل ذلك، من قبل الإسرائيليين، على أن غزة لم تعد جزءًا من فلسطين المحتلة.

ونقل شارون فينبرجر، كاتب المقال، عن أحمد يوسف نائب وزير خارجية حماس قوله: "إن المصريين ما يزالون يحسبون حساباتهم. فمعنى فتح المعبر للتجارة أن غزة لم تعد جزءا من فلسطين المحتلة، وهذا ما يرغب فيه الإسرائيليون وهو أن يرموا عبء غزة على مصر".

وقدم الكاتب خبرته في مروره عبر الأنفاق إلى غزة وهي أنفاق حُفرت في غالبها بأيدي فلسطينيين في سن المراهقة، للتخلص من الحصار الاقتصادي الذي فرضته إسرائيل على غزة بمساعدة صامتة من مصر.

وأشار إلى أن هذا النفق هو شريان الحياة للغزاويين حيث ينقلون فيه كل شيء بداية من الشامبو إلى المولدات الكهربية، بل والأقراص المخدرة مثل ترامدول الذي يُستهلك بشراهة في غزة.

وقد صار استيراد هذه المواد، كما يقول الكاتب، أرخص الآن لكن المواد المحظورة مثل الغاز والأسمنت والسيارات والأشخاص والأسلحة ما تزال تُهرب عبر الأنفاق. كما أثرت مصالحة فتح وحماس التي تزامنت مع سقوط حسني مبارك وفتح المعبر على اقتصاديات هذه الأنفاق.

وتناول الكاتب بالتفصيل ما رآه عندما وصل معبر رفح، فقال إنه وجده كما هو بلا تغيير يذكر منذ رآه آخر مرة. فالمعاناة هي المعاناة. وعندما وصل الكاتب إلى الجانب المقابل قال له المقدم أيوب أبو شار من قوات أمن حماس ومدير معبر رفح من ناحية غزة إن المصريين يسمحون لثلاثمائة شخص بالعبور يوميا وبعضهم –من 40 إلى 60 شخصاً– تتم إعادتهم لأسباب أمنية غير مذكورة، كما أن

النشاط التجاري في رفح قد توقف ولا توجد خطط لاستئنافه.

ووصف الكاتب أنفاق رفح بأنها خلية نحل، وحكى ما رآه من السيارات والشاحنات والبضائع التي حولت غزة إلى شيء آخر مختلف، وخاصة سوق السيارات بها.

وأضاف أن حماس تسيطر على أغلبية الأنفاق، وهي من يسمح بإعطاء تصاريح بنائها ووضع الحرس لمراقبة أنشطتها، وجمع الجمارك بل وتحديد لجنة لفض النزاعات بين العمال وملاك الأنفاق. وقد أكد الكاتب ما قاله له طاهر النونو، المتحدث باسم حكومة حماس في غزة من أنه لم يكن هناك خيار آخر أمام حماس بعد الدمار والتخريب الذي سببته إسرائيل لغزة. كما أكد النونو أن حماس وفتح قد ناقشا مسألة الحدود وهما في مصر.

وقد نقل الكاتب ما قاله له محمود الزهار القيادي بحماس من أن الثورة المصرية سوف تجعل الدور المصري لأجل فلسطين متعاظماً، مما سينتج عنه تقارب أوروبا مع فلسطين والعرب وعزل الولايات المتحدة عن المشهد. وأضاف الزهار: "هذه مصر جديدة بلا فساد وبلا تعاون مع إسرائيل وبلا خضوع للضغط الأمريكي. وقد فشلنا في أن نحصل على أي شيء من خلال التفاوض، ولذا فسوف نتمسك بالمقاومة، فهي التي سوف تطرد الإسرائيليين بعيدا عن غزة".