بان كي مون:قادة العرب خسروا شعوبهم

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الشعوب العربية إلى أخذ العبرة من الديمقراطية في كوريا الجنوبية وتجربة أوروبا الشرقية مع سقوط جدار برلين نهاية الثمانينيات.

وقال مون - في تصريحات أوردها راديو (سوا) اليوم الخميس - "إنه شارك بداية الستينيات في التظاهر في شوارع كوريا الجنوبية للمطالبة بمزيد من الحرية والديمقراطية التي على أساسها تنعم كوريا حاليا بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والازدهار" .. مضيفا أن القادة يتحملون مسئولية الاستماع بإمعان إلى تطلعات وتحديات شعوبهم.

ونوه "أن بإمكانهم أن يعالجوا هذا الأمر وأن يعطوا المزيد من الحرية لهذه الشعوب" ، لافتا إلى أن قادة الشرق الأوسط عملوا القليل وبشكل متأخر جدا لكسب ود شعوبهم التي تنتفض".

ومن ناحية آخرى، ألمح الأمين العام إلى إمكانية ترشيح نفسه لولاية ثانية على رأس الأمم المتحدة بعد انتهاء ولايته نهاية 2011 ، وقال "موقفي الأساسي هو أنه إذا رأت الدول الأعضاء أن خدماتي مفيدة وضرورية

فأنا سأكون تحت الخدمة".

وأكد "خلال السنوات الأربع والنصف الماضية، عملت بجهد للاهتمام بكل التحديات العالمية والتحديات الإقليمية مع شعور عميق بالالتزام"، منوها بأنه يجب على الأمم المتحدة أن تكون نزيهة ولكن ليست محايدة أمام انتهاكات حقوق الإنسان مثلا.

وأضاف "غالبا ما واجهت سوء تفاهم حول ضرورة أن تكون الأمم المتحدة محايدة في كل شيء" ، لافتا إلى ضرورة أن "يكون هناك تفريق واضح بين الحيادية والنزاهة، تحافظ الأمم المتحدة على مبدأ الحياد ولكن عندما يتعلق الأمر بمبادىء معترف بها عالميا، فإن شرعية الأمم المتحدة تخولنا العمل من أجل المحافظة على هذه المبادىء وحمايتها".