عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسي: بشار أشعل الحدود لكسب الطبقة الوسطى

اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن ما شهدته الحدود السورية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان من اقتحام المئات للسور الفاصل في مرتفعات الجولان- يأتي في إطار الصراع الخفي بين النظام السوري والثوار لكسب الأغلبية الصامتة، وخصوصاً من الطبقة الوسطى.

وأوضحت المجلة في مقال نشره موقعها الإلكتروني اليوم أن بشار الأسد يسعى إلى كسب الطبقة الوسطى إلى صفه مثل الطبقة الثرية في دمشق والتجار في حلب على سبيل المثال –اللتين ضمهما لصفه بالفعل- وذلك بإشعال الصراع العربي الإسرائيلي، ومن خلال التحذيرات بأن حرباً أهلية على وشك الوقوع حتى يخاف الأغنياء على ممتلكاتهم والتجار على تجارتهم.
وبدأ المقال بالإشارة إلى أن الجبهة السورية هي الأهدأ لإسرائيل منذ 1973، وحتى الآن، حيث تشهد الحدود بين البلدين في مرتفعات الجولان هدوءا مستمراً منذ 37 عاماً، لم يقطعه إلا اقتحام مئات الفلسطينيين والسوريين السور مما أدى إلى قتل الإسرائيليين لأربعة منهم.
وأضافت المجلة أنه من الصعب تصديق أن هذه التظاهرات على الحدود قد تمت بلا تحريض من النظام السوري خاصة وأن الوصول إلى هذه المنطقة صعب جداً في ظل القبضة المحكمة للنظام السوري على نقاطه الحدودية. واعتبر كثير من المحللين والمراقبين هذه رسالة من الأسد إلى إسرائيل وأمريكا بتخييرهم إما أن يظل في الحكم أو أن تنتج عن رحيله فوضى تؤثر سلباً في إسرائيل. لكن السؤال الذي يشغل بال إسرائيل هو: يا ترى من ستكون له الكلمة النهائية: النظام أم الثوار؟
وأشارت المجلة إلى ما تصفه بحالة الجمود بين الثوار والنظام خاصة وأن الحياة قد عادت إلى طبيعتها نوعاً ما في شوارع دمشق بعكس الأسابيع السابقة. لكنها استشهدت
بقول أحد الدمشقيين: "لقد كنا مرعوبين في البداية، والتطور الذي حققناه أننا الآن قد اعتدنا على الخوف".
وأضافت المجلة أن بشار الأسد يسعى إلى كسب الطبقة الوسطى إلى صفه مثل الطبقة الثرية في دمشق والتجار في حلب على سبيل المثال، وذلك بإشعال الصراع العربي الإسرائيلي، ومن خلال التحذيرات بأن حرباً أهلية على وشك الوقوع حتى يخاف الأغنياء على ممتلكاتهم والتجار على تجارتهم.
وفي الوقت الذي ترى المجلة الجميع مستقطباً لا محايداً حيث يرى المعارضون أن النظام شديد الهشاشة، بينما يرى النظام أن الاحتجاجات ليست إلا من طائفة متشددة دينياً، فإن الواضح أن للنظام اليد العليا حتى الآن، لأنه حتى مع خروج آلاف المحتجين مرة أخرى يوم الجمعة الماضي، 13 مايو، فإن عددهم قد صار أقل مما كان عليه في الأسابيع السابقة.
لكن الحقيقة كما تقول الصحيفة أن الأمر قد استتب لبشار بالحديد والنار، حيث يستخدم النظام القوة الوحشية ويحاصر المدن بالدبابات ويتبع أسلوب الاعتقال الجماعي مما أدى إلى مقتل أكثر من 850 واعتقال أكثر من عشرة آلاف حسبما أفاد تقرير منظمات حقوق الإنسان.