أبومازن: لن نفرط في حق العودة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" "نريد لكل فلسطيني أن يرى بلاده، وإن العودة ممارسة وليست شعارا ففلسطين لنا ومن كان من الشمال أو الوسط أو الجنوب وسكن في أي مكان فيها هو بالتالي في الوطن .. وأنا بعودتي إلى رام الله أو نابلس أكون قد وضعت قدمي على أرض الوطن". وأضاف "أبومازن" - خلال استقبال المشاركين في مؤتمر الملتقى التربوي الثقافي الفلسطيني الرابع المنعقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله - "عندما وقعنا على اتفاق أوسلو كانت القضية الأساسية من قضايا المرحلة النهائية "اللاجئين" .. طبعا الطرف الآخر لا يريد أن يبحث قضية اللاجئين والقدس والأرض والمياه وهذا شأنه .. فهل نستسلم لما يريد؟ .. بالطبع لا".

وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تفرط أبدا بحق العودة وذلك من خلال القيام بالخطوات العملية والعودة إلى أرض الوطن لإنهاء حياة الشتات لأن الوطن هو الوجهة الأخيرة .. مضيفا أن حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لا يتحقق إلا بشطري الوطن وهناك إرادة حقيقية في إنجاز ملف المصالحة الوطنية.

وتابع أن تشكيل حكومة الكفاءات من أبناء الشعب الفلسطيني هى الخطوة الأولى لتطبيق المصالحة الداخلية وبعد تشكيلها سيتم الانتقال إلى الخطوات الآخرى من أجل إنهاء كافة أشكال الانقسام الداخلي.

وأردف "نحن نبحث عن حكومة من التكنوقراط يتم التوافق عليها من الجميع .. وهذا الأمر لا يعني أبدا أنها حكومة حماس أو فتح أو الجبهة الشعبية بل هى حكومة الشعب الفلسطيني، يجب أن أقول للعالم إنني في طريقي لممارسة حقي .. كيف سيتم هذا ومتى سيتم .. مادام يوجد خطوات إلى الأمام فهناك حركة .. نحن نقول للعالم إننا نريد دولة على حدود عام 1967 وحلا عادلا متفقا عليه حسب مبادرة السلام العربية .. إنما دولة فلسطينية بدون عاصمتها القدس فلن نقبل إطلاقا".

وأضاف "نحن نريد أن نبني دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ونعيش حياة طبيعية هادئة هانئة بعد حل كل قضايا المرحلة النهائية .. ونحن نؤمن بمبدأ حل الدولتين ولا ننكر ذلك ونعترف بهذا الحل منذ أكثر من 17 عاما لكن هم غير موافقين على حل الدولتين".