رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سقوط أول شهيد في "الانتفاضة الثالثة"

استشهد طفل فلسطيني من من بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك في ساعة مبكرة من فجر اليوم متأثراً بإصابة قاتلة ومباشرة بالرصاص الحي من قوات الاحتلال الاسرائيلي في بطنه بمدينة القدس المحتلة ، فجر اليوم السبت (14/5)، ليسجل كأول شهيد في "الانتفاضة الثالثة" التي تصاعدت الدعوات لها خلال الأيام الماضية، مع الذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني .

وأفادت مصادر طبية بأن الطفل ميلاد سمير عياش (16 عامًا)، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، استشهد في ساعة مبكرة من فجر اليوم في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامي بحي الطور، متأثرًا بإصابته في البطن برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي وقعت يوم أمس الجمعة.

وقد كشف الدكتور خالد قريع أن الفتى الفلسطيني أصيب برصاصة متفجرة أدت إلى تفجير الشرايين والأمعاء الدقيقة والغليظة إضافة إلى نزيف حاد في الدم، وتم تزويده ب14 وحدة من الدم بيد أن حالته ظلت حرجة حتي توفي فجر اليوم .

وحسب شهود عيان للحادث أطلقت الرصاصة من مستوطن إسرائيلي كان يقف في إحدى طوابق العمارة المسمى”بيت يوناثان” في بطن الهوى حيث أطلق الرصاص بشكل عشوائي باتجاه الفتية والشباب الذين خرجوا في فعاليات الانتفاضة الثالثة .

وكانت مواجهات عنيفة شهدتها عدة أحياء في القدس المحتلة أمس الجمعة ، أصيب خلالها قرابة 40 فلسطينيًا بجروح جراء إطلاق الاحتلال أعيرة نارية ومطاطية وقنابل غازية تجاه المواطنين .

ورغم إجراءات الاحتلال المشددة والتي حوّلت المدينة إلى ثكنة عسكرية، انفجرت الأوضاع في كافة أنحاء القدس المحتلة واندلعت عقب صلاة الجمعة مواجهات عنيفة جدا بين المواطنين وقوات الاحتلال وشهدت أحياء داخل وخارج البلدة القديمة بالقدس مواجهات أشدها في حي باب حطة قرب بوابة حطة، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، وفي محيط باب الأسباط وبلدات سلوان والعيسوية وجبل الزيتون وراس العمود ومخيم شعفاط وضاحية راس خميس وضاحية السلام وبلدة عناتا مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال، وأحرق الشبان

دورية عسكرية في حي الطور –جبل الزيتون المطل على البلدة القديمة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من خمسة عشر شابا وأصابت العشرات.

أما أشد هذه المواجهات فشهدتها المنطقة المحيطة بمعبر قلنديا شمال القدس المحتلة وسط مئات المواطنين الذين انتظموا بمسيرات ضخمة لاجتياز المعبر وهم يحملون الأعلام الفلسطينية واللافتات المُعبّرة عن التمسك بحق العودة، وتصدت قوات معززة من جنود الاحتلال للمسيرة وتدور حتى هذه الأثناء مواجهات عنيفة يستخدم فيها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع على المواطنين الذين يردون بالحجارة والزجاجات الفارغة، كما اعتدت قوات الاحتلال بالهراوات على المشاركين والمشاركات بالمسيرة في الوقت الذي أغلقت فيه المعبر بالكامل أمام حركة العبور للقدس.

وفي بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك التي تشهد ما يشبه الانتفاضة الشعبية منذ عدة شهور، تدور في معظم أحيائها مواجهات عنيفة تطلق خلالها قوات الاحتلال القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي على المواطنين.

وتستعد قوي فلسطينية وعربية عديدة للاحتفال غدا الأحد بيوم النكبة 15 مايو بثورة فلسطينية وأنتفاضة ثالثة وزحف من المبعدين عن أراضيهم ، وسط حالة استنفار حاد من قوات الاحتلال وخطط معدة لمواجهة هذه الثورة الفلسطينية كي لا تصل الي حالات الثورات الشعبية العربية .