رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سر الختم: ‬أبي‮ ‬كان وفدياً ‬أوامر عليا بالمصالحة

في‮ ‬اجواء من الترحيب والالفة التقي‮ ‬وفد من حزب الوفد السفير السوداني‮ ‬بمصر الفريق اول عبد الرحمن سر الختم،‮ ‬امس الاول الخميس بمقر السفارة السودانية وذلك في‮ ‬اطار تقديم الشكر الي‮ ‬مساعي‮ ‬السفير والثناء علي‮ ‬دوره في‮ ‬المصالحة واستعادة العلاقة السودانية المصرية من جديد،‮

‬وضم الوفد كلاً‮ ‬من محمد عبد النعيم منسق زيارة الوفد الشعبي‮ ‬الي‮ ‬السودان ومارجريت عازر مساعد رئيس حزب الوفد‮.‬

ورحب الفريق أول عبد الرحمن سر الختم السفير السوداني‮ ‬باعادة العلاقات واثني‮ ‬علي‮ ‬حفاوة الاستقبال من جانب حزب الوفد واصفاً‮ ‬اياها بانها باعثة اليه بالأمل،‮ ‬واشاد بدور الوفد في‮ ‬اثراء الحياة السياسية كونه حزباً‮ ‬عريقاً،‮ ‬ميراً‮ ‬الي‮ ‬اصوله الوفدية من والده‮.‬

وأكد السفير السوداني‮ ‬في‮ ‬تصريحاته لـ»الوفد‮« ‬ان الزيارة التي‮ ‬قام بها حزب الوفد لابد ان تكون مرجعية للمستقبل واجمل ما فيها قيام الوفد بزيارة الشعب السوداني‮ ‬اي‮ ‬زيارة شعب لشعب،‮ ‬ولم‮ ‬يقتصر علي‮ ‬المسئولين فقط وأضاف‮ »‬بالرغم من اختلاف الاحزاب وايدولوجيتها الفكرية المصرية الا انها تجمعت تحت هدف واحد وهو اعادة العلاقة من جديد،‮ ‬وان المنهج كان واضحاً‮ ‬في‮ ‬البدء بالمصالحة عن طريق الامن الغذائي‮ ‬بين الشعبين لانه‮ ‬يهم كل مواطن وفي‮ ‬حال تحقيق الاولوية الحياتية سنحقق العودة في‮ ‬اقصي‮ ‬سرعة‮.‬

وقال السفير ان ما قدمه الجانب السوداني‮ ‬من مقترحات مجرد افكار تحتاج الي‮ ‬استراتيجية تنفيذية لتحقيق حلم الشعبين‮. ‬ولابد من خطوات عملية الآن لا اماني‮ ‬وتنظير‮. ‬وأكد ان لديه اوامر عليا من الجانب السوداني‮ ‬لتنفيذ هذه التطلعات الشعبية للمصالحة وبث روح الامل بينهما،‮ ‬مضيفاً‮ ‬ان هناك اجندات خارجية ومحلية ايضاً‮ ‬لا ترغب في‮ ‬المصالحة ولا تريد استمرارها وستحاول الوقيعة ولابد من الوقوف امام هذا لذا‮ ‬يجب وضع برنامج مقنع للسير علي‮ ‬خطاه واشار الي‮ ‬عدم رغبته في‮ ‬الكلام كثيراً‮ ‬عن الماضي‮ »‬كفاية‮«.‬

وتوجه السفير بدعوة الي‮ ‬المصريين تطالب بإلغاء كلمة الجالية واستبدالها بالاسرة سواء السودانية او المصرية في‮ ‬كلتا البلدين قائلاً‮: ‬الجالية من الممكن ان تقال علي‮ ‬شخص‮ ‬يعيش في‮ ‬بلد‮ ‬غير بلده بينما مصر والسودان بلد واحد لا‮ ‬يصح ان نقول عليها جالية وسنعمل علي‮ ‬اجراء مسابقة لإلغائها ولن نقول جالية مرة اخري‮.‬

واكد السفير السوداني‮ ‬ان لقاءهم مع اللواء نبيل العربي‮ ‬وزير الخارجية والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مثمر ونتج عنه اعداد مذكرات حول الموضوعات التي‮ ‬تمت مناقشتها وخاصة قضية حلايب وشلاتين وهذا من منطلق التكامل والادارة والاستثمار وهي‮ ‬اركان متفق عليها‮. ‬مشيراً‮ ‬الي‮ ‬ان هذه هي‮ ‬الورقة الاولي‮ ‬اما الثانية تتمثل في‮ ‬مناقشة قانون الحريات الاربعة وتم تحديد موعد‮ ‬26‮ ‬أو‮ ‬27‮ ‬مايو الحالي‮ ‬لتفعيلها وذلك بعد تجميدها علي‮ ‬مدار السنوات الماضية من الجانب المصري‮ ‬وسيتم ذلك في‮ ‬الخرطوم‮.‬

وفي‮ ‬نفس السياق اشادت مارجريت عازر مساعد رئيس حزب الوفد بمساعي‮ ‬السفير السوداني‮ ‬ومجهوداته مؤكدة علي‮ ‬ازالة المفاهيم الخاطئة وضرورة اتباع التواصل

في‮ ‬كل المجالات مستقبلاً‮ ‬لتذليل العقبات امام البلدين،‮ ‬وقالت‮ ‬يجب ان نشرك المجتمع المدني‮ ‬في‮ ‬البلدين للعمل علي‮ ‬تشييد مشروعات تنمية،‮ ‬واضافت‮: ‬الاعلام صور لنا السودان علي‮ ‬أنها مليئة بالاضطهاد ضد المرأة ولكن وجدنا الوضع مغايراً‮ ‬تماماً‮ ‬كما ان السماحة الدينية متوفرة ولا‮ ‬يوجد اي‮ ‬نوع من الاضطهاد الديني‮ ‬والدليل هو الافطار السنوي‮ ‬الذي‮ ‬يقام سنوياً‮ ‬في‮ ‬شهر رمضان‮ ‬ينظمه الاقباط في‮ ‬السودان ولم نشعر بالغربة علي‮ ‬الاطلاق وكأننا في‮ ‬مصر تماماً،‮ ‬مشيراً‮ ‬الي‮ ‬خالها هو من بني‮ ‬مطرانية الخرطوم وهذا دليل علي‮ ‬مدي‮ ‬قدم العلاقة بين البلدين اقباطاً‮ ‬ومسلمين‮.‬

وفي‮ ‬هذا الاطار قال محمد عبد النعيم منسق زيارة الوفد الشعبي‮ ‬الي‮ ‬السودان وعضو لجنة العلاقات الخارجية للشئون الافريقية بحزب الوفد التقينا بعد‮ ‬غياب منذ‮ ‬1952،‮ ‬مشيراً‮ ‬الي‮ ‬ان العلاقة قائمة علي‮ ‬مستقبلية شعبية قائمة علي‮ ‬رؤية واضحة وإرث علي‮ ‬المستوي‮ ‬الاستراتيجي،‮ ‬وتابعة عندما قابلت عمر البشير الرئيس السوداني‮ ‬كلفني‮ ‬بتطوير العلاقة بين الشعبين وضرورة تحدي‮ ‬اختلاف الانظمة لضمان الاستمرارية والاستقرار ولن‮ ‬يكون ذلك بالعواطف فقط وانما بالمصالح ايضاً،‮ ‬واعترف عبد النعيم بتقصير مصر في‮ ‬حق السودان طوال الفترة الماضية‮.‬

وأشار الي‮ ‬عرض خطة العمل علي‮ ‬كل من وزير الخارجية والمالية لتنفيذ مشروع‮ ‬يربط مصر بالسودان علي‮ ‬الطريق الكيلو‮ ‬260،‮ ‬مشيراً‮ ‬الي‮ ‬انه سيكون اول مشروع مصري‮ ‬بتمويل مصري‮.‬

وتقدم عبد النعيم بالشكر لكل من نافع محمد نافع ووليد السيد وعلي‮ ‬عثمان واحمد طاهر وهم القائمون علي‮ ‬الوفد الشعبي‮ ‬وعلي‮ ‬رأسهم رئيس الجمهورية عمر البشير قائلاً‮ ‬ويكفي‮ ‬انه فتح ذراعيه للمصريين،‮ ‬واشار الي‮ ‬اتمام المصالحة‮ ‬يتم بعيداً‮ ‬عن اختيار رئيس جمهورية قادم لمصر وسيكون مشروع حلايب وشلاتين هو اندماج جديد بين البلدين،‮ ‬واشار الي‮ ‬لفتة هامة وهي‮ ‬رفع التأشيرة بين البلدين ويكون الدخول بالبطاقات الشخصية،‮ ‬وهو الاقتراح الذي‮ ‬ايده السفير السوداني‮ ‬مؤكداً‮ ‬انها قضية الساعة وجاري‮ ‬دراستها بالفعل‮.‬