عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القذافي يجند النساء والأطفال بالقوة

القذافي

قال مسئول ليبي اليوم الثلاثاء إن الرئيس الليبي معمر القذافي بدأ في تسليح المدنيين على نطاق واسع وقام بتجنيد النساء والأطفال للدفاع عما وصفه بمكتسبات ليبيا الحيوية، في مؤشر جديد إلى تحديه للعمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد قواته العسكرية.

وقال المسئول الليبي - الذي رفض الكشف عن اسمه - لصحيفة " الشرق الاوسط" إن قوات القذافي بدأت حملة تجنيد إجبارية للشباب في مختلف مناطق طرابلس في محاولة لحشد مزيد من القوات العسكرية لصالحه.

وتابع:" نتوقع عملية عسكرية برية يشنها حلف الناتو، نحن نستعد لكل الاحتمالات، إذا حاولوا غزونا برا سنكون جاهزين تماما".

واعتبر أنه إزاء ما وصفه بعدم نجاح قوات وطائرات الناتو في دفع القذافي إلى التنحي عن الحكم بعد هذا الكم الهائل من القصف الصاروخي والعسكري ضد قواته العسكرية وكتائبه الأمنية، من المرجح القيام بعملية عسكرية برية.

وأضاف: "القصف لن يجبر النظام على الاستسلام، هذا ما أدركه الناتو أخيرا، لذا نتوقع أن يسعى الناتو لشن حرب برية، لدينا معلومات شبه مؤكدة في هذا الإطار، ونتعامل معها على محمل الجد".

ولجأ القذافي إلى إعادة نشر قواته وآلياته العسكرية مستغلا المساحة الشاسعة للأراضي الليبية التي ما زالت تحت سيطرته، بينما بدأ أيضا في تجنيد النساء والأطفال على حمل السلاح.

وعرض التليفزيون الرسمي الليبي على مدى الساعات الماضية عدة تقارير تظهر مجموعات مختلفة من النساء وهن يتدربن على إطلاق النار، ويتسابقن على إعادة تجميع الكلاشينكوف والبندقية الآلية.

وقال أحد المشرفين على معسكر لتدريب النساء إن معظمهن ربات بيوت، خرجن بمحض إرادتهن متطوعات للدفاع عن ليبيا والقائد (القذافي).

لكن سكانا في طرابلس قالوا في المقابل إنهم سمعوا مؤخرا عن قيام نظام القذافي بإغراء بعض الأسر والعائلات على إرسال النساء لمعسكرات خاصة للتدريب على القتال وحمل السلاح مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وقالت سيدة ليبية طلبت عدم تعريفها خوفا من تعرضها للانتقام من السلطات الليبية "ليس سرا أن مسئولين في حركة اللجان الثورية وقيادات عسكرية وأمنية أعدت قوائم بكل الأسر في كل الأحياء، لاستدعاء الجميع إلى معسكرات أقيمت على عجل للتدريب العسكري".

وأظهرت اللقطات التي بثها التليفزيون الليبي وجود ضابطات في الجيش الموالي للقذافي يتولين مهمة تدريب النساء اللاتي لا يوجد سقف أعلى لأعمارهن، حيث ظهرت سيدات كبيرات في السن وهن يرتدين الزي المحلي ويطلقن النار من أسلحتهن على أهداف منتقاة في أحد المعسكرات داخل طرابلس. وقال مسئول عسكري ليبي: "لدينا متطوعون من كل الأعمار، هناك نساء وشيوخ، ورجال وحتى شباب صغير السن، الكل يتسابق لأداء دوره الوطني"، على حد قوله.

ومع ذلك، ردد مواطنون في طرابلس معلومات غير مؤكدة عن تعرض بعض من رفضوا الانضمام إلى هذه المعسكرات للاعتقال والضرب في أماكن غير معلومة.

ولفت ناشطون ليبيون على موقعي الـ"تويتر" والـ"فيس بوك" إلى أن نظام القذافي يستخدم أيضا الأطفال والصبية كمقاتلين ضمن قواته العسكرية.

لكن مصادر مقربة من الحكومة الليبية اعتبرت في المقابل أن "هذا الوضع طبيعي بالنسبة إلى ما تشهده ليبيا من تطورات وأحداث عسكرية متلاحقة".

ولا يعرف بعد العدد الإجمالي لجيش الأطفال والنساء الذين يسعى القذافي لتشكيله للانضمام إلى قواته العسكرية التي يقدر عددها في الوقت الراهن بنحو 80 ألف مقاتل، وفقا لمصادر رسمية ليبية. وما زال نظام القذافي يصر على أن العقيد الذي يحكم ليبيا بقبضة من الحديد والنار منذ نحو 42 عاما، يتمتع بولاء معظم سكان طرابلس، في وقت تسعى فيه المعارضة المناوئة له إلى تشجيع سكان العاصمة على الخروج في مظاهرات شعبية للتمرد عليه.