عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل‮ ‬يصمد الاتفاق الفلسطيني‮ ‬أمام التحديات الصعبة؟‮!‬


احتفل العالم العربي‮ ‬امس الاول بالاتفاق والمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس بعد صراع طويل استمر اكثر من‮ ‬4‮ ‬سنوات ساد فيها الشقاق والاقتتال حتي‮ ‬اصبح مجرد جلوس ابو مازن وخالد مشعل علي‮ ‬طاولة المفاوضات حدثا تاريخيا‮.. ‬بعد ان كان حلما صعب المنال ولكن السؤال الذي‮ ‬يتبادر للذهن حاليا هل‮ ‬يصمد هذا الاتفاق وهذه المصالحة أمام التحديات الكبري‮ ‬التي‮ ‬يتعرض لها حاليا واولها رفض اسرائيل ومن بعدها الولايات المتحدة للاتفاق بل وصل الامر لتهديد صريح من رئيس الوزراء الاسرائيلي‮ ‬بنيامين نتيناهو بأن علي‮ ‬ابو مازن ان‮ ‬يختار بين السلام او حماس‮!!‬

رغم ان الاسرائيليين كانوا في‮ ‬الماضي‮ ‬يتخذون من الانقسام الفلسطيني‮ ‬ذريعة لعدم الدخول في‮ ‬مفاوضات جادة مع الفلسطينيين،‮ ‬وكانوا‮ ‬يتساءلون بخبث مع من نتفاوض؟‮!‬

أما الان وبعد اتفاق المصالحة اقامت اسرائيل الدنيا،‮ ‬ولم تقعدها وهددت‮.. ‬وتوعدت الفلسطينيين بسوء المصير‮.. ‬بل وصل الامر إلي‮ ‬التهديد باغتيال ابو مازن إذا ما دخل‮ ‬غزة‮!!‬

وامريكا ايضا تتخذ نفس المواقف العدائية وترفض التفاوض او منح مساعدات للفلسطينيين في‮ ‬ظل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها حماس‮!!‬

والسؤال الان هل‮ ‬يصمد اتفاق المصالحة في‮ ‬ظل هذه التحديات الخارجية التي‮ ‬تواجهه‮.. ‬أما في‮ ‬الداخل الفلسطيني‮ ‬فيواجه الاتفاق تحديا اخطر وهو عدم اعتراف ابو مازن بشرعية الكفاح المسلح،‮ ‬بل ورفضه الكامل له في‮ ‬حين تتبني‮ ‬حماس الكفاح المسلح منهجاً‮ ‬واسلوبا لا تري‮ ‬غيره بديلاً‮ ‬في‮ ‬ظل التعنت الاسرائيلي‮.‬

واللغم الثاني‮ ‬هو الاعتراف بإسرائيل فأبو مازن ومن ورائه فتح تعترف بإسرائيل اعترافاً‮ ‬كاملاً‮.. ‬في‮ ‬حين ترفض حماس الاعتراف باسرائيل وعلي‮ ‬لسان خالد مشعل امس الاول قال نتفاوض مع اسرائيل

نعم‮.. ‬انما نعترف بها فلا‮.. ‬والف لا ولعل هذين هما اخطر لغمين‮ ‬يهددان اتفاق المصالحة بالاضافة للتدخلات والضغوط الاقليمية والعربية فايران وسوريا اصحاب الكلمة العليا في‮ ‬التأثير علي‮ ‬حماس حتي‮ ‬انها ترفض التوقيع علي‮ ‬اتفاق المصالحة منذ عام‮ ‬2009‮ ‬بسبب هذه التدخلات للدولتين في‮ ‬حين تملك مصر والسعودية تأثيراً‮ ‬لا‮ ‬ينكر علي‮ ‬ابو مازن وفتح‮.. ‬لهذا ظل المصير الفلسطيني‮ ‬يتأرجح بين هذا أو ذاك‮!!‬

حتي‮ ‬ان اتفاق الطائف لم‮ ‬يصمد إلا شهوراً‮ ‬قليلة وسقط وسادت الفرقة اكثر واكثر حتي‮ ‬اصبح ما بين فتح وحماس أسوأ مما بين الجبهتين واسرائيل‮!!‬

حتي‮ ‬ان سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي‮ ‬له كلمة مشهورة تدل علي‮ ‬تدخل الاخرين في‮ ‬الشأن الفلسطيني‮ ‬اذ قال‮ : ‬اذا اردتم ان‮ ‬يتفق الفلسطينيون‮.. ‬عليكم أن تسحبوا منهم اجهزة المحمول قبل الدخول لقاعة الاجتماعات‮.. ‬لذلك تفاءلت خيرا امس الاول بمجرد دخولي‮ ‬قاعة الاجتماعات وفوجئت بتشويش‮ ‬يعوق عمل اجهزة المحمول وقلت احمد الله وفعلا حدث الاتفاق الذي‮ ‬نرجو الله ان‮ ‬يستمر في‮ ‬ظل التحديات التي‮ ‬نواجهها كل‮ ‬يوم من الداخل والخارج‮.‬