رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدربه: واشنطن لم تعارض اتفاق المصالحة

ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم الاربعاء إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تشعر القيادة الفلسطينية بأي إجراء معارض لاتفاق المصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأضاف عبدربه " نظن أنه إذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح فلا يوجد أي مبرر عند أي جهة دولية لتتخذ موقفا سلبيا تجاه المصالحة". متابعا:"حتى الآن نعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الملائم، وكل حديث عن أن السلطة أو منظمة التحرير الفلسطينية تخرج عن الأسس والقواعد المتعارف عليها دوليا فهذا حديث إسرائيلي مردود عليه ولا أظن أنه يقنع أحدا".

وأكد على الالتزام الفلسطيني "بكل ما نوقع عليه من اتفاقات والتزامات، وإسرائيل هي التي تنقض كل الاتفاقات التي توقع عليها فيما نحن من جانبنا أكثر إصرارا على نبذ أساليب الإرهاب والعنف واستمرار نضالنا السلمي".

وذكر عبد ربه أن اتصالا هاتفيا جرى الليلة الماضية بين رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سلام فياض ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تناول قرار إسرائيل حجز أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

وأعلنت إسرائيل الأحد الماضي أنها قررت تجميد إجراءات تحويل مستحقاتها الضريبية للسلطة الفلسطينية ردا على اتفاق المصالحة المزمع توقيعه بين فتح وحماس في القاهرة اليوم.

وتحصل إسرائيل بموجب الاتفاقات السابقة العوائد الجمركية الفلسطينية وتحولها إلى السلطة الفلسطينية التي تعتمد إلى حد كبير على هذه العوائد في ميزانيتها.

وتقدر العوائد الضريبية التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق (أوسلو) الذي وقع بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993 بنحو مليار و400 ألف دولار أمريكي بما يشكل نحو ثلثي ميزانيتها.

في هذه الأثناء، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقرير سري نشر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية يفيد بأن اتفاق المصالحة الفلسطينية يشكل "فرصة إيجابية بالنسبة لإسرائيل".

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن التقرير أن خطوة من هذا القبيل هي "فرصة إستراتيجية ايجابية من شأنها أن تخدم إسرائيل إذ أنها لا تنطوي على المخاطر الأمنية فحسب بل قد تؤدي إلى خلق تغيير حقيقي في الملعب الفلسطيني".

ويتناقض الموقف الوارد في التقرير والتصريحات العلنية التي يطلقها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى إلغاء اتفاق المصالحة مع حماس فورا.

واعتبر عبد ربه أن تصريحات نتنياهو تهدف إلى "تحريف الأنظار عن الموضوع الرئيس وهو ما يتعلق بالتأييد الدولي للدولة الفلسطينية والتغطية على سياسته في إطار "ألاعيب تعود عليها واعتاد عليها العالم".

وقلل عبد ربه من مساعي نتنياهو لإقناع فرنسا بعدم تأييد التوجه الفلسطيني لطلب اعتراف من الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن الموقف الفرنسي تجاه عملية السلام "إيجابي".

واعتبر عبد ربه أن "فرنسا حققت على المستوي السياسي مكاسب كبيرة في الآونة الأخيرة لوقوفها إلي جانب شعوب المنطقة ولحرصها علي قواعد القانون الدولي ولتمسكها بنهج واحد ثابت يدافع عن حقوق وحريات الشعوب بما فيها الشعب الفلسطيني".

وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أشاد في مؤتمر صحفي أمس، بالمصالحة الفلسطينية، معربا عن أمله بأن "تسمح بالتقدم في الاتجاه الصحيح".

وقال جوبيه "ننتظر من حماس أن تعترف بوجود إسرائيل ووحدة أراضيها، وعدم اللجوء لاستخدام العنف كوسيلة للعمل السياسي".

ووقع ممثلو 13 فصيلا إثر اجتماع مشترك لهم أمس في القاهرة بحضور مسئولين من جهاز المخابرات العامة المصرية على نص اتفاق المصالحة تمهيدا لإنهاء الانقسام الداخلي الذي بدأ منتصف يونيو 2007 إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على القطاع باستيلائها على مؤسسات السلطة الفلسطينية بعد جولات من الاقتتال مع غريمتها حركة فتح.