رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست:الثورات "قتلت" بن لادن

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء إن رد الفعل الشعبي العربي على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جاء مخالفا لتوقعات الكثيرين ،

مشيرة الى ان الصمت خيم علي الشعوب العربية ولم ترصد مظاهرة واحدة تندد بمقتل بن لادن، وهوما أرجعته الصحيفة لانشغال العالم العربي في ثورات التحرر من الأنظمة الديكتاتورية، وهو ما جعل البعض يتحدث عن أن تلك الثورات خذلت وقتلت بن لادن قبل أن تقتله أمريكا.
وأضافت الصحيفة:"إن قتل بن لادن لو كان وقع قبل سنوات قليلة، لكانت منطقة الشرق الأوسط اشتعلت لمقتله وصبت جام غضبها على واشنطن ، ولكن مع منطقة مضطربة تعاني من ثورات شعبية سلمية في معظمها، كانت الاستجابة إلى وفاته صامتة، في مؤشر آخر على أن النظام العربي القديم يجري جرفه".
وتابعت إن :"الجيل العربي الجديد فقد الاهتمام ببن لادن وأصبح الشاب التونسي بوعزيزي الذي أدى إشعال النار في نفسه إلى إطلاق شرارة الثورات العربية بطل أكبر من بن لادن".
ونقلت الصحيفة عن مصطفى العاني مدير برنامج الأمن والإرهاب الدراسات في مركز بحوث الخليج بدبي:" إننا نشاهد حاليا احتجاجات من أجل الحرية والديمقراطية، وليس لأسامة بن لادن نصيب منها .. تنظيم القاعدة يموت في العالم العربي".
وبحسب الصحيفة، فإن وفاة بن لادن دفعت بعض الأصوات الشهيرة في العالم العربي للتنديد بالولايات المتحدة، فقد دعت جماعة الإخوان المسلمين أمريكا للانسحاب من
المنطقة بعد أن تم القضاء على عدوها الرئيسي، كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة قتله بشدة.
وبالنسبة للكثيرين كان بن لادن جزءا كبيرا من النظام العربي القديم بجانب رؤساء مصر وتونس الذين جرفتهم الثورة الشعبية في وقت سابق من هذا العام، بجانب زعماء آخرين في سوريا واليمن وليبيا وغيرها الذين يحاربون من أجل حياتهم السياسية ضد موجة من الاضطرابات.
ونقلت الصحيفة عن عبدالخالق عبد الله ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات قوله:إن" توقيت مقتل بن لادن كان جيدا جدا .. حيث أن أسامة واحد من القادة العرب الذي يقف وراء البؤس والهزائم والركود الذي يعاني منه العالم العربي".
وأضاف عبدالله إن :" وفاة بن لادن تساعد في ظهور العالم العربي الحديث المعتدل والديمقراطي الذي هو حاليا في طور التكوين، هذا الشرق الأوسط الجديد هو متناقض بشكل كبير مع الماضي الذي كان بن لادن أحد أركانه".