رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"فتوى" يهودية بمقاطعة عرب إسرائيل


وقع صباح اليوم الثلاثاء 53 حاخاما ورجلاً دينياً يهودياً على فتوى تدعو اليهود إلى عدم التعامل اقتصاديا مع العرب من فلسطينيي الأرض المحتلة أو تأجير الشقق لهم، معتبرين أن هذا الأمر محظور في التوراة، بعدما بدأ المتشددون اليهود يشكون، مما أسموه تزايد "الاستيطان العربي" في الأحياء اليهودية في القدس!.

 

وقال الحاخامات في بيانهم: "من العار التعامل اقتصاديا مع العرب ويجب إعلان الحرب الاقتصادية عليهم، خاصة أنهم يكرهون إسرائيل والأهم من هذا يلعنونهم في صلواتهم أو أدعيتهم، وبالتالي يتوجب على كل "يهودي نزيه" عدم التعامل اقتصاديا مع العرب أو حتى فتح بابه له".

وجاء توقيع الحاخامات الـ 53 في أعقاب إصدار "شموئيل إلياهو"، حاخام مدينة صفد، فتوى تمنع تأجير الشقق لمن وصفوا بـ"الأغيار" – غير اليهود – في إسرائيل، في محاولة لمنع انتشار الفلسطينيين من عرب 48 في المدن الاسرائيلية خصوصا داخل القدس، بعدما تزايدت الشكاوي من يهود متطرفين بهجرات عربية متزايدة من خارج مناطق السور الواقي المحيط بالقدس لمدن إسرائيلية في القدس تقع داخل السور الواقي لأسباب اقتصادية تتعلق بأعمالهم أو جمع شمل العائلات التي فرقها السور العازل.

وهي الفتوي التي وصفها أحمد الطيبي، عضو الكنيست، بأنها عنصرية ودعا لتقديم الحاخام "شموئيل إلياهو"، إلى المحاكمة بتهمة التحريض على العنصرية، مشيرا إلي أنه تتم تنحية رجال دين مسلمين بسبب قيامهم بأفعال تقل بكثير من ناحية خطورتها عما فعله هذا الحاخام.

وشهدت الأسابيع الأخيرة انهماك مجموعة من "الصهيونية الدينية" في جمع تواقيع حاخامات على مطالبة مماثلة تهدف إلى منع تأجير الشقق السكنية للعرب، وتقديم الدعم للراف (الحاخام) إلياهو، في ظل المطالبة بتقديمه للمحاكمة واتخاذ إجراءات ضده بتهمة التحريض على العنصرية.

وتسعى المجموعة ذاتها إلى الاستفادة من توقيع عشرات الحاخامات في المدن اليهودية، الذين يتلقون رواتبهم من الدولة، إلى إقناع المستشار القضائي للحكومة بأن الحديث يدور حول "موقف ديني مبدئي، وأنه لا يمكن

بالتالي محاكمة هذا الحاخام.

وكان الحاخام شموئيل إلياهو قد عقد "اجتماعا طارئا" في صفد، تحت شعار "الحفاظ على قدسية المدينة" شارك فيه نحو 400 شخص، قال فيه إن مصدر مشكلة صفد هو "كلية صفد" في ظل حقيقة أن غالبية الطلاب فيها هم من العرب، وطالب بعدم تأجير الشقق السكنية للطلاب العرب.

وفي أعقاب ذلك، تعرض عدد من الطلاب العرب لاعتداءات عنصرية، استخدم فيها الرصاص الحي من قبل شرطي في حرس الحدود، كما وجه تهديداً بحرق البيت لكل من يقوم بتأجير شقة سكنية للعرب، ووزع منشوراً عنصرياً في صفد حرض على العرب عامة والطلاب العرب الذي يدرسون في كلية صفد بوجه خاص، كما نعت المنشور العرب بنعوت عنصرية .

وتصاعدت في الدولة العبرية مؤخرا شكاوي مما يسمي "الاستيطان" العربي"، الذي يقولون إنه بدأ قبل نحو خمس سنوات حين أقيم "الجدار العازل" العنصري بدعوي منع الهجمات علي أهداف إسرائيلية، حيث تسبب بناء أسوار الاسمنت العالية في إخراج نحو 40 ألف فلسطيني من مدينة القدس، ما دعا الفلسطينيين للنزوح في غضون نحو سنتين الى الجانب الاسرائيلي من الجدار قدرت أعدادهم بما بين 50 الى 90 ألف فلسطيني (حسب تقدير مصادر الأمن الإسرائيلي ) وذلك خشية فقدان مكان عملهم وتعليمهم .