رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوبزرفر:الأسد مدعوم عربيا وغربيا

الأسد مدعوم عربيا وغربيا

قارنت صحيفة صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية اليوم بين رد فعل الغرب على ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد في درعا، وما يفعله العقيد الليبي معمر القذافي في مصراتة، مؤكدة أنه رغم تشابه الأساليب الوحشية إلا أن رد الفعل الغربي مختلف، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى قوة دمشق إقليميا ودوليا، فضلا عن دور قطر في إدانة ليبيا، وتغيبها عن جلسة مناقشة مشروع إدانة سوريا.

وقالت: إنه إذا كانت الأساليب المستخدمة من قبل النظام السوري تبدو متطابقة إلى حد كبير مع تلك المستخدمة من قبل القذافي، فإن استجابة المجتمع الدولي كانت مختلفة، فيوم الجمعة كانت هناك تحركات لتطبيق عقوبات على النظام السوري نتيجة الوحشية المستخدمة في قمعه المتظاهرين المطالبين بالحرية، وخاصة ما يحدث في درعا،إلا أن هذه التحركات فشلت، وذلك بفضل القوة التي تتمتع بها سوريا على المستويين الإقليمي والدولي، فلديها علاقات قوية مع جميع الأطراف فضلا عن المصالح التي تربطها بأغلب الدول العربية".

ونقلت الصحيفة عن محللين ودبلوماسيين قولهم إن:" فشل تحركات فرض عقوبات على سوريا يرجع إلى قوة دمشق إقليميا، بعكس ليبيا ، فدمشق تحتفظ بعلاقات جيدة مع أغلب الدول العربية ولها دور كبير على المستويين الإقليمي والدولي، ولهذا السبب فإن دولة قطر والتي لعبت دورا كبيرا في إدانة ليبيا، تغيبت عن مداولات مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن إدانة سوريا، وهو الأمر الذي دفع البعض للحديث عن أن نظام الأسد لن يسقط.

وتمضي الصحيفة قائلة إن ما هو أقل وضوحا الآن من هو الأسد وماذا يمثل وما مدى قوته؟ ورغم أن الاحتجاجات كانت تجري كل يوم جمعة بعد صلاة الظهر، فإن نظام الأسد لم يقدم أي تنازلات هذه المرة، لقد اختار الأسد سياسة القمع بدل تقديم التنازلات.

وتوضح الصحيفة إن نظام القذافي في ليبيا، على مدى العقدين يعادي معظم المنطقة العربية، أما سوريا فرغم الفقر وتراجع أهميتها في الشئون الإقليمية، وليس أقله منذ انسحابه المذل من لبنان في 2005 لا يزال يشكل وجودا لابد من الاعتراف به، فسوريا تحتل موقعا بالغ الأهمية، على الحدود مع العراق وإسرائيل ولبنان، ورحيل الأسد قد

يجر البلاد إلى فوضى وهو ما يخشاه الجميع لأنه قد تكون له عواقب عميقة على كثير من البلدان، وكذلك على عملية السلام في الشرق الأوسط.

فدمشق تستضيف المكتب السياسي لحركة حماس، بما في ذلك زعيمها السياسي خالد مشعل، فضلا عن سماح الأسد بتمرير الأسلحة عبر الحدود السورية لإعادة تسليح حزب الله بعد حرب عام 2006 مع إسرائيل.

ورغم الجهود الغربية لتحييد تحالفها مع إيران فإن سوريا تشكل عنصرا مهما لطهران، وبينما سوريا استضافت عددا كبيرا من العراقيين الفارين من العنف، سمحت للمقاتلين الأجانب بالمرور لمحاربة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.

ونقلت الصحيفة عن جوشوا لانديس من مركز الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما قوله إن سوريا " تجسد طبيعة تقسيم المنطقة، واصفا إياها بأنها "قمرة القيادة في الشرق الأوسط".

وبحسب الصحيفة فإنه ظهر في الإعلام السوري الرسمي رسائل مفادها أن في حال سقوط النظام، فإن حالة من الفوضى ذات طبيعة طائفية ستعم البلد.

ويُعتقد أن مسلحين من ميليشيات الشبيحة (مهربون موالون لعائلة الأسد) توجهوا إلى المناطق المسيحية في مدينة اللاذقية وأطلقوا النار محذرين السكان من مغبة سيطرة السنة على مقاليد الأمور ثم توجهوا لاحقا إلى المناطق التي يقطنها العلويون وحذروا من انتقام أهل السنة. وتذهب الصحيفة إلى أن الأسد يعتقد أن نجاة الدولة البوليسية التي أسسها أبوه مسألة شخصية في غاية الأهمية بهدف منع انزلاق البلد إلى الحرب الأهلية.