عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إندبندنت" تخشى تراجع الإصلاح في المغرب

أعربت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن مخاوفها من أن يستغل العاهل المغربي الملك محمد السادس تفجير مراكش للتراجع عن الإصلاحات التي قرر إجراءها تفاديا لوصول الربيع العربي إلى دولته الواقعة شمالي أفريقيا وتجاور تونس التي انطلقت منها شرارة الثورات، كما حذرت الإسلاميين من "إقحام" أنفسهم في الانتفاضة العربية..

وقالت الصحيفة اليوم السبت، إن ما حدث في ساحة جامع الفنا بمراكش بالمغرب قد تستغله السلطات المغربية لشن حملة أمنية، على غرار ما حدث بعد عملية الدار البيضاء التي وقعت عام 2003 وخلفت أكثر من 40 قتيلا، واستهدف التفجير مقهى "أركانة" الذي يقصده السياح الأجانب في مراكش..

وتضيف الصحيفة " إن السؤال الآن هو هل سيستغل العاهل المغربي ما حدث لتعليل التراجع عن الإصلاحات، أو حتى للتنكيل بالمعارضة السلمية"، ودللت على صدق مخاوفها بإعلان العاهل المغربي أنه أمر الشرطة والقضاء بإطلاع الشعب على خلاصات التحقيق.

وتذكر الصحيفة البريطانية أن القذافي قد استخدم هذا التكتيك عندما حاول أن يصف المعارضة بالإرهاب، وذلك قبل "أن يفضح الإعلام الدولي هذه الكذبة

وتحذر الصحيفة الإسلاميين من "إقحام" أنفسهم في الانتفاضة العربية، لأن ذلك سيوفر المبرر للأنظمة من أجل خوض حملة "قمع شرس" ضد

باقي المعارضين، وللغرب حتى يتغاضى

وترى الصحيفة أن مثل هذا السيناريو سيكون خطأ جسيما "لأن الحرية في العالم العربي من المغرب إلى سوريا تصب في مصلحة الغرب الإستراتيجية، كما تُعد ضمانة للاستقرار على المدى البعيد".

ويبلغ عدد سكان المغرب 32 مليون نسمة، ويعتمد اقتصاده بشكل كبير على السياحة، ولم يشهد ثورة على غرار تلك التي تهز العالم العربي منذ مطلع العام .

في منتصف أبريل عفا الملك المغربي عن عدد كبير من السجناء السياسيين ومن بينهم إسلاميون في بادرة رمت إلى التهدئة مع المحتجين الذين طالبوا بإصلاحات سياسية عميقة.

وفي مطلع مارس أعلن الملك الذي لم يواجه مطالب بتخليه عن السلطة على غرار تونس ومصر وليبيا، عن نيته تطبيق إصلاحات مهمة عبر تعزيز سلطات رئيس الوزراء والبرلمان.