"ليبرمان" يهدد بإجراءات انتقامية و"نتنياهو" يتوعد "أبومازن"
هدد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان باتخاذ إجراءات انتقامية ضد السلطة الفلسطينية بعد الاتفاق بين حركتي فتح وحماس
في القاهرة مساء أمس الأول. ووصف ليبرمان الاتفاق بين فتح وحماس بأنه تخطي للخط الأحمر، وقال: نملك ترسانة كبيرة من الاجراءات مثل الغاء وضع الشخصية المهمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض مما سيمنعهما من التحرك بحرية في الضفة الغربية، علي حد تعبيره. ومن جانبه، أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تصريحات ليبرمان، وقال إنها تشكل تدخلا سافرا مرفوضا في الشأن الداخلي الفلسطيني. وقال عريقات ان تصريحات ليبرمان تدخل سافر ومرفوض في الشأن الفلسطيني وتهدف لخلق الحجج لعدم تحقيق السلام معنا وفي المنطقة عموما. واضاف بقوله: "نقول لليبرمان ولرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انكما كنتما قبل ايام تسألان مع من نصنع السلام. اليوم الشعب قال هناك ممثل وحيد للشعب الفلسطيني والشعب موحد وقيادته موحدة. وتابع بقوله إن المصالحة الفلسطينية هي المدخل الحقيقي للديمقراطية الفلسطينية وللسلام في المنطقة ولبناء مؤسسات الدولة. ورأي عريقات ان المصالحة الفلسطينية تعني فتح صناديق الاقتراع وتعني الديمقراطية الفلسطينية، مؤكدا انه علي من يدعم الديمقراطية في المنطقة ان يدعم المصالحة الفلسطينية لانها ستقود حتما الي الديمقراطية والانتخابات خلال عام.
وأعرب المسئول الفلسطيني عن دهشته لتلك التهديدات، ولمخاوف العديد من الدول الغربية إزاء المصالحة الفلسطينية، وطالب المجتمع الدولي بدعم وحدة الشعب الفلسطيني وديمقراطيته ومصالحته .اعتبرت الرئاسة الفلسطينية ان توقيع حركة حماس مع حركة فتح علي اتفاق لانهاء الانقسام الفلسطيني خطوة ايجابية مهمة جدا لتقوية القضية الفلسطينية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان توقيع حركة حماس علي ورقة المصالحة الفلسطينية والاتفاق الشامل لانهاء الانقسام خطوة ايجابية هامة جدا لتقوية القضية الفلسطينية من خلال استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأكد أبو ردينة ان انهاء الانقسام ينهي الذرائع الاسرائيلية حول من يمثل غزة والشعب الفلسطيني علي الصعيد الرسمي. واضاف ان استعادة
وقد توصلت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان الاربعاء في القاهرة الي "تفاهمات" تنص خصوصا علي تشكيل حكومة انتقالية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان اللقاء الذي عقد بين حركتي فتح وحماس اسفر عن تفاهمات كاملة حول كافة النقاط محل البحث بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الانتخابات. ونقلت الوكالة عن بيان رسمي مصري ان هذه التفاهمات تتيح الفرصة أمام مصر للدعوة لعقد لقاء شامل يضم كافة التنظيمات والقوي والفصائل الفلسطينية للتوقيع علي اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة. واضاف البيان ان مصر تؤكد أن هذه التفاهمات قد جاءت نتاجا لتوافر الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام وحرص الفصائل والقوي السياسية علي طرح مبادرات ومقترحات وأفكار إيجابية تعكس الروح الوطنية الصادقة نحو استعادة وحدة الشعب والوطن. وقال القيادي في فتح عزام الاحمد انه تم التوصل الي اتفاق شامل ونهائي موضحا ان حركة حماس وقعت علي ورقة المصالحة التي كانت فتح وقعتها في اكتوبر الماضي.