رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اندبندنت: درعا بنغازي ليبيا أم حماه سوريا؟

جانب من أحداث درعا - أرشيف

اعتبرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الثلاثاء دخول الدبابات السورية مدينة درعا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات تطورا خطيرا يعمق الأزمة، ويطرح تساؤلا هاما حول الهدف من هذا التطور، وهل هو بداية لسلوك الأسد طريق العقيد الليبي معمر القذافي الذي يذبح شعبه للبقاء في السلطة؟ أم تكرارا لسيناريو "حماه" الذي نفذه والده حافظ الأسد عام 1982 عندما ذبح أهالي المدينة لثورتهم ضده؟.

وقالت الصحيفةإن الأزمة السورية تعمقت بدخول الجيش ودباباته إلى درعا لسحق واحدة من المراكز الرئيسية للثورة على الصعيد الوطني، مع سقوط 18 شخصا جراء أعمال العنف. مضيفة "إن هذه الخطوة التصعيدية تطورا خطيرا من جانب الحكومة التي كانت ممتنعة عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين المؤيدين للإصلاح، وجلبت إدانات دولية وتلويح واشنطن بفرض عقوبات ضد النظام".

وأوضحت الصحيفة أن المشهد في درعا يظهر الدبابات في الشوارع، وتحدث شهود من رؤية جثث ملقاة في الشوارع وما يصل إلى نحو 5 آلاف جندي تدفقوا على البلدة، وقال أحد الناشطين إن 18 شخصا قتلوا على الأقل، وقامت الدبابات بمحاصرة المسجد العمري في أحياء المدينة القديمة بينما كان الجنود اتخذوا مواقع على أسطح المنازل.

واوضحت ان هذا التطور دفع العديد من النشطاء وسكان درعا للتساؤل عن الدافع وراء إرسال دبابات إلى درعا؟ وأجابوا باستغراب لا نعرف ماذا يفكر الأسد وهل يفكر بتكرار المذبحة التي ارتكبها والده في حماه أم سيجر البلاد إلى حرب أهلية مثلما يفعل القذافي، ولكن هذه خطوة خطيرة جدا، والأيام القادمة ستظهر ما يخبئه نظام بشار الأسد.

وأشارت الى ان حملة القمع التي شنها الرئيس بشار الأسد تأتي بعد قراره الأسبوع الماضي

برفع قانون الطوارئ الذي استمر 48 عاما، والذي يلقي عليه العديد من الناشطين باللوم على سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان، لكن الغارات على درعا ودوما تشير إلى أن النظام السوري يخطط للهجوم وسحق الانتفاضة، ويعتقد أن أكثر من 350 شخصا لقوا مصرعهم منذ بدأ الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت الشهر الماضي.

وفي إشارة إلى أعمال العنف الأخيرة، قال مصدر دبلوماسي رفيع مقيم في دمشق إن الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية هو بمثابة "خطوة تغيير" في الانتفاضة السورية.. وهناك بعض الطرق لوقف التصعيد ولكن لا تبدو الطريق الأكثر احتمالا الآن.. ومن الصعب أن نرى وقف العنف ما لم تتمكن الحكومة من العثور على طريق للعودة إلى المسار السياسي".

وأضاف: "إن نظام الرئيس الأسد ربما الآن استخدام قواتها الأمنية لضمان أن الخوف يصبح أكبر عامل في أذهان الناشطين". في واشنطن ، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور يجري النظر في عقوبات ضد النظام:إن" العنف الوحشي الذي تقوم به الحكومة السورية ضد شعبها من المؤسف تماما ونحن ندينه بأقوى العبارات الممكنة".