عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ف.بوليسي": عودة بندر تعكس تخوف السعودية من نوايا الغرب


وصفت مجلة "فورين بوليسي"الأمريكية عودة الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي والسفير الأسطوري للسعودية سابقًا في واشنطن إلى الظهور مجددا بأنه يشير إلى رغبة الرياض في استخدام نفوذه لدى الغرب في ضوء تخوفاتها من دعم الديمقراطية بها .

وقالت المجلة في تقرير لها:"إن جهود بندر المقبلة، لن تكون لصالح حفظ استقرار وطنه "السعودية" فقط ولكنها بطبيعة الحال ستكون في الاتجاه الذي يخدم مصالح الولايات المتحدة في إطار العلاقات المتبادلة بين البلدين .

وأوضحت المجلة أن السبب في دعوة بندر جاءت علي وجه السرعة مرة أخرى وفي هذا التوقيت بالذات أمر ليس من الصعب فهمه خاصة في ظل تخوف السعودية من الثورات الجارية بالمنطقة ووعود الغرب بمساندة الديمقراطية والحرية لاحتواء الاضطرابات السياسية المنتشرة في الأراضي العربية.

وأكدت المجلة أن أكثر ما يؤرق المملكة هو الكيان الإيراني الذي سيجد في هذه البيئة الأكثر ديمقراطية فرصًا اكبر للانتشار وبسط نفوذه وتحقيق أهدافه حيث يسعي جاهدًا من أجل انهيار النظم القائمة في الشرق الأوسط كما يسعي للإطاحة بالعائلة المالكة السعودية "بيت آل سعود" .

وتؤكد المملكة علي مساعي إيران لإشاعة الفكر الشيعي بالسعودية وخاصة في الأماكن المقدسة للسيطرة عليها في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تحذر السعودية من مؤشر تراه بالغ الخطورة يتمثل في التطورات المتعلقة بتوسع الثيروقراطية

الفارسية في منطقة الخليج بشكل مستمر في مسعى من طهران لتأكيد هيمنتها في جميع أنحاء المنطقة .

وأشارت المجلة إلي الوضع الصعب الذي تعاني منه المملكة الآن فهي في خطر أمني بعد مساندة أمريكا للشارع العربي علي حساب حلفائها حيث ساندت خروج حليف السعودية مبارك من مصر بالإضافة إلي توتر حدود السعودية الجنوبية المشتركة مع اليمن بسبب الاحتجاجات هناك مما يهدد استقرارها الإقليمي ويجعلها تتأرجح على حافة الفوضى فضلا عن احتجاجات البحرين والتي تلقي العائلة المالكة بها "آل خليفة " ضغوطا من الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم تنازلات لاحتواء الاحتجاجات بالإضافة الي تدخلها العسكري في ليبيا.

وأكدت المجلة في نهاية تقريرها على أن كافة أشكال المعالجة التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه المنطقة تثير مخاوف المملكة مما دعاها لتنشيط دور الأمير بندر واسطتها السابقة في واشنطن للمساعدة في الحفاظ علي السعودية من التدخلات الأمريكية .