رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"تايم" : الناتو متخبط في ليبيا


نشرت مجلة "تايم" الأمريكية مقالا عن التخبط الذي تمر به الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، والذين جاءت حملتهم بتفويض من قرار مجلس الأمن 1973 لإقامة منطقة حظر طيران، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين سيما والوضع في ليبيا بنص القرار "يهدد الاستقرار والسلام الدولي".

ونوهت المجلة إلى أنه رغم أن القرار لم يذكر صراحة ضمن أهدافه الإطاحة بالقذافي إلا أن أوباما في خطابه في 28 مارس قال "إن ليبيا ستكون أفضل بدون القذافي" وأتبع ذلك بقوله "رغم أن البعض تبنى هذا الهدف من خلال وسائل غير عسكرية إلا أن توسيع مهمتنا العسكرية لتشمل تغيير النظام سيكون خطأ."

وعقبت المجلة على كلام أوباما في مقالها بأن هذا غير منطقي لأن هذا الأمر لن يستقيم ببقاء هذا النظام في الحكم بينما يعامل شعبه بكل هذه الوحشية، وبالتالي شددت المجلة على أهمية وقف نزيف الدم لا عن طريق دعم الثوار فقط بل عن طريق الإطاحة بالنظام نفسه بشتى السبل مع الحفاظ في ذات الوقت على ما نص عليه قرار مجلس الأمن من الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيه وعدم احتلاله.

ورغم امتداح المجلة لاستخدام طائرات بدون طيار لمهاجمة النظام خاصة وأنها لا تمثل الخطر الذي يمثله نشر قوات برية إلا أنها أكدت

أن هذا وحده لا يكفي، والمثال على هذا هو قصف الناتو للمواقع الصربية البوسنية في 1995 الذي لم يكن وحده كافيا لإجبار سلوبودان ميلوسيفيتش على المجيء إلى طاولة المفاوضات. وإنما كان المزيج من القصف وخطط الناتو لغزو كوسوفو بالإضافة إلى دبلوماسية نشطة لإشراك روسيا – الحليف القديم لصربيا - في الحل هو المزيج الذي أجبر ميلوسيفيتش على الإذعان.

وبناء عليه تقترح المجلة في المقال ضرب البنية التحتية للقذافي مثلما حدث في صربيا 1999 وإن أدى هذا إلى مقتل بعض المدنيين رغم تأكيد أوباما أن محاولة الإطاحة بالقذافي بالقوة عن طريق نشر قوات برية أو بالطائرات سيحدث انشقاقا بين التحالف ويؤدي إلى مقتل الكثير من المدنيين لكن المجلة تؤكد أن قتل المدنيين واقع بالفعل، وتتساءل: إن لم يكن الهدف هو الإطاحة بالقذافي فلماذا كل هذه الطلعات الجوية؟