رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أجواء حزينة في عيد الفصح الأخير بالسودان الموحد


يشكل عيد الفصح مناسبة للسودانيين الجنوبيين ومعظمهم من المسيحيين للاحتفال باستقلال منطقتهم قريبا لكن أعمال العنف في الجنوب ومخاطر تشديد تطبيق الشريعة في الشمال قد تفسد عليهم هذه الاجواء.

وقال الاب جون دينغي (66 عاما) المسؤول عن الكاتدرائية الكاثوليكية في الخرطوم "كنيستنا هنا كنيسة مناضلة. لهذا السبب يرتل المؤمنون بصوت عال".

وتقلصت رعيته التي تضم اساسا سودانيين جنوبيين منذ نزوح هؤلاء بأعداد كبيرة من الشمال حيث غالبية عربية ومسلمة، الى الجنوب تمهيدا للاستقلال في يوليو.

وعاد حوالى 300 ألف شخص الى جنوب السودان منذ اكتوبر الماضي بحسب احصاءات للأمم المتحدة. وفر عدد من الجنوبيين من الشمال خشية تعرض المسيحيين في هذه المنطقة لسوء المعاملة بعد تقسيم البلاد.

وقال سيلفستر توماس رئيس الكاتدرائية الانغليكانية في الخرطوم: "نخشى ان تفرض قيود على انشطتنا هنا (في الشمال) بعد ان يصبح الجنوب دولة مستقلة".

وأضاف كمال تدروس مدير منظمة غير حكومية تساعد أطفال

الشوارع "يريدون أسلمة البلاد". وأضاف لفرانس برس: "ندرك جيدا الصعوبات ولهذا السبب ننتبه كثيرا للطريقة التي نعمل بها. يكفي ان نرتكب خطأ واحدا ويطلقون علينا رصاصة الرحمة".

واكد الرئيس السوداني عمر البشير مرارا انه سيتم تشديد تطبيق الشريعة بعد استقلال الجنوب.

ويشكو المسيحيون من التمييز لأن القانون يحظر اعتناق المسيحية في حين تفرض قيود على بناء الكنائس وعمل الوكالات الإنسانية المسيحية.

ويواجه المسيحيون الذين عادوا الى جنوب السودان ايضا صعوبات،وكانت موجة من العنف بين الجيش الجنوبي وميليشيات متمردة أوقعت مئات القتلى بينهم نساء واطفال،وتتهم السلطات الجنوبية بانتظام الخرطوم بتسليح الميليشيات المنشقة لزعزعة استقرار الجنوب.