رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مساع جديدة لتحريك عملية السلام في فلسطين


بعدما بقيت عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية مجمدة منذ الخريف وحجبتها الثورات الشعبية التي تجتاح العالم العربي، ستكون خلال الاسابيع القادمة موضع مبادرات متنافسة على خلفية الجهود الفلسطينية من اجل الحصول على اعتراف من الامم المتحدة بدولتهم المزمعة.

ويأتي تحريك عملية السلام بدفع من الطرفين فضلا عن الولايات المتحدة وبعض الاوروبيين، الجهتين الراعيتين تقليديا للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، وذلك بعد سبعة اشهر على فشل آخر مفاوضات جرت.

وعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطته من اجل قيام دولة فلسطينية في ايلول/سبتمبر في الامم المتحدة، وهو يعتقد ان الاوروبيين على استعداد لدعمه. وبعدما زار باريس هذا الاسبوع، يتوجه قريبا الى برلين لعرض قضيته.

وما زال عباس يفضل التوصل الى اتفاق بالتفاوض مع اسرائيل. غير ان فكرة ان يتبع الفلسطينيون خطا دبلوماسيا بديلا باتت تترسخ وترى فيها فرنسا وسيلة لتخطي عرقلة عملية السلام، وقد يتبعها في ذلك اوروبيون آخرون.

في المقابل ترفض اسرائيل والولايات المتحدة مثل هذا "الاعلان الاحادي".

وهذا من الاسباب التي ستدفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى عرض خطة سلام اعدها في نهاية ايار/مايو في الكونجرس الامريكي، على ما افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية.

كذلك دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الحكومة الى تقديم خطة سلام خاصة بها حتى لا تبادر الى ذلك دول اخرى ولا سيما الولايات المتحدة.

ومن الجانب الامريكي قال مسئول كبير في وزارة الخارجية لفرانس برس "اننا ندرس سبل اعطاء دفع للعملية".

واوضح مسئول آخر ان المبادرة الامريكية ستأتي في خطاب يلقيه الرئيس باراك اوباما غير انه لم يحدد موعدا لمثل هذا الخطاب مكتفيا بالقول "قريبا ربما. سوف يتناول ما يجري في الشرق الاوسط، الثورات العديدة. لن يكون خطابا حول عملية السلام فقط".

ولفت الى ان الولايات المتحدة لم تنتظر الثورات العربية لحض اسرائيل والفلسطينيين على التوصل الى السلام غير ان الاضطرابات في المنطقة عقدت الوضع بالنسبة لاوباما.

وتابع "ما زلنا نسعى لاستيضاح ما يجري" واشار الى الاحداث في سوريا مضيفا انه

"يجب ان تكون سوريا مشاركة في اي خطة سلام حتى تنجح، ايا كانت".

وقضايا التسوية باتت معروفة ولا تترك مجالا يذكر لاي طروحات جديدة.

فالفلسطينيون يريدون اقامة دولتهم بحدود 1967 مع تبادل اراض مع اسرائيل. اما نتنياهو الذي يضم ائتلافه احزابا قومية متطرفة، فيرفض انسحابا كاملا من الضفة الغربية حيث يعيش مئات آلاف المستوطنين الاسرائيليين.

كما لا يزال الطرفان على خلاف تام بشكل وضع القدس الشرقية اذ يريد الفلسطينيون ان تكون عاصمة لدولتهم المزمعة فيما اسرائيل تعتبر القدس بشطريها عاصمة "موحدة وابدية" لها.

وافادت صحيفة نيويورك تايمز ان البيت الابيض سيقترح قيام دولة فلسطينية بحدود 1967 وان تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين، مشيرة الى ان خطة السلام الامريكية المحتملة لن تنص على "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين.

ورفض مسئول امريكي تأكيد هذه التفاصيل موضحا انه "لا يمكن لأي طرف خارجي فرض السلام. وفي نهاية الامر سيترتب على الطرفين الجلوس الى طاولة وايجاد وسيلة لتسوية المشكلات".

وقيم الدبلوماسي الامريكي السابق ارون ديفيد ميلر الذي قام في الماضي بمساع من اجل عملية السلام، جهود مختلف الاطراف في دراسة نشرها مجلس الشئون الخارجية.

وراى ميلر ان فرص نجاح مبادرة قد تقوم بها واشنطن "اقرب الى الصفر" معتبرا ان الخلافات في وجهات النظر "اكبر حاليا من ان يكون من الممكن التقريب بينها".