رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: مصراتة مكتظة بالقبور

مصراتة مكتظة بالقبور

رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية الواقع الأليم الذي تعيشه مدينة مصراتة الليبية بعد نحو شهرين من الحصار والقصف الوحشي والعنيف الذي جعل المدينة الواقعة غربي ليبيا أشبه بمدينة أشباح، تكتظ فيها القبور والمستشفيات بجثث وضحايا قذائف العقيد الليبي الذي يسعى لتركيع مصراتة الصامدة.

وتقول الصحيفة اليوم الجمعة إن :" المدينة مازالت متحدية صامدة على الرغم من الحصار الذي تتعرض له من قوات القذافي، وأن الحرب المستمرة في مصراتة منذ نحو شهرين أدت إلى اكتظاظ القبور والمستشفيات".

ونقلت الصحيفة في موضوع بعنوان "القبور تكتظ في الحرب غير المتوقعة في مصراتة" عن أطباء في مصراتة قولهم إن:" قوات القذافي قتلت، في محاولاتها للقضاء على المعارضة في المدينة، نحو ألف شخص معظمهم من المدنيين.. وإن القتال في المدينة مكثف للغاية مما تسبب في التدمير الكامل لبعض مناطقها".

وتصف الصحيفة حالة الدمار الذي تعيشه المدينة بالقول إن جدران المنازل والمساجد والمباني مليئة بالفجوات التي تسبب فيها القصف كما دمرت بعض الجدران بصورة كاملة، وأن ضواحي مصراتة القريبة من الصفوف الأمامية أصبحت مهجورة تماما بعد فرار سكانها الذين تجمعوا في المناطق القريبة من الساحل، وأن الاتصالات مقطوعة تماما فيها.

وتواصل الصحيفة سرد الحالة المأساوية التي تعيشها المدينة أن صمود المقاومة في المدينة مذهل على الرغم من قلة عتادهم وخبرتهم وإن تمكنهم من صد هجمات قوات القذافي وحصرها في منطقة محددة من المدينة يعد

معجزة.

ولكن تكلفة هذا الصمود باهظة، بحسب الصحيفة، فبخلاف القتلى يوجد نحو ثلاثة آلاف مصاب في المدينة منذ بدء القتال، حيث أصيب الكثيرون بشظايا قذائف قوات القذافي كما استهدف آخرون بطلقات القناصة.

ورغم هذا القصف الوحشي ترصد الصحيفة إصرار أهالي المدنية بما فيهم الأطفال على القتال حتى النصر أو الموت، وتقول الصحيفة إن عشرات من المقاتلين الشبان جلسوا في أحد شوارع مصراتة الجانبية بهدوء ويمسك كل منهم سلاح، وينتظرون قناصة القذافي، الذين قطعوا عن بقية قواتهم، لإظهار أماكن تواجدهم، حتى ينتقضوا عليهم، وقد قتل كثير من القناصة ولكن لا يزال هناك عدد كبير منهم، وقد تمكن هؤلاء القناصة من قتل العديد من أهالي مصراتة، أحدهم طفل خرج يلعب أمام منزلهم فقتلته رصاصة قناص.

وتوضح الصحيفة أن سفك الدم لم يقتصر على الرجال والشبان فقط بل كانت النساء والعجزة لهم نصيب وذلك بفضل القصف العشوائي من قبل قوات القذافي.