عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصباح: دول الخليج ترغب في فتح صفحة جديدة مع ايران

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في فتح صفحة جديدة مع ايران مطالبا اياها في الوقت ذاته بعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس.

وقال الشيخ محمد في مقابلة تلفزيونية مع قناة (العربية) ان البيان الذي اصدره الاجتماع الوزاري الخليجي اخيرا اشار بشكل واضح الى المحاولات التي قامت بها دول مجلس التعاون "بقدر المستطاع" لفتح صفحة جديدة مع ايران ومد يد العون والصداقة لها.
واضاف ان البيان الذي اصدره اجتماع المجلس الوزاري في ابوظبي قبل اسابيع لم يتطرق الى الجزر الاماراتية الثلاث "وهذا يحدث لاول مرة منذ 20 عاما" في اشارة الى ان ذلك "رسالة الى ايران نريد من خلالها فتح صفحة جديدة وتهيئة الاجواء" لذلك. واوضح الشيخ محمد ان ذلك لا يعني التنازل عن قضية الجزر الاماراتية "لكننا لم نتطرق اليها كي نعطي الجو ايجابية بما من شأنه تهيئة الاجواء للدخول مع ايران في حوار جدي لاسيما ان "هذه العبارات تثير ايران ولذلك اخذنا مبادرات بهذا الامر".
وقال ان "هذا على مستوى الخليج اما على مستوى الكويت فقد ذهبنا بعيدا في مد يد المساعدة والمبادرة الى درجة ان الكويت خصصت ميناء للتبادل التجاري مع ايران وتجارها" مضيفا ان ثمة اشارات صدرت عن دول الخليج تبين حسن النوايا وصدقها "ولكننا قوبلنا بامر مزعج جدا وهو ان التدخل الايراني زاد في شؤوننا الداخلية ولنا مثال واضح في مملكة البحرين و التهديدات الاخيرة".
واضاف ان دولة الكويت اعلنت "مرارا وتكرارا على الملأ" أنها لن تقبل ان تكون اراضيها منطلقا لاي عمل عدواني على ايران ولا ان تكون اجواؤها محل عبور لاي عمل عدواني " وقال الشيخ محمد ان موضوع شبكة التجسس الايرانية في الكويت خلق وقفة وطنية
"واحدة" من قبل جميع اعضاء مجلس الامة بغض النظر عن انتماءاتهم ومذاهبهم "وكلهم قالوا كفى يا ايران" مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة ان تحترم ايران سيادة دول مجلس التعاون.
واوضح ان وجود القوات الكويتية في البحرين "ضمن الاطار الذي يحكم العلاقة الخليجية بين دول مجلس التعاون بعضها بعضا من خلال معاهدات واتفاقيات" مبينا ان "اتفاقية درع الجزيرة هي اتفاقية الدفاع المشترك ولذلك لم يكن وجودنا فقط لعلاقات ثنائية وانما تحكمنا منظومة دول مجلس التعاون".
وردا على سؤال في شأن آخر ما وصلت اليه مداولات المجلس الوزاري الخليجي مع اليمنيين في السلطة او المعارضة اوضح الشيخ محمد ان الاجتماع كان للاستماع الى وجهة نظرهم حول المبادرة الخليجية مبينا ان تلك المبادرة "متوازنة بشكل دقيق والرئيس علي عبدالله صالح بنفسه ذكر أنه مستعد لان يترك السلطة لاياد أمينة".
وعن موقف الكويت من الاضطرابات في سوريا اعرب الشيخ محمد عن الامل بأن يتم بشكل سريع "تفعيل الافكار التي طرحت مثل تعديل الدستور والاجراءات التي تكلم عنها الرئيس الاسد في الغاء حالة الطوارىء وفي استحداث أوتقديم تشريعات تحاكي الوضع السوري" في اشارة الى ان الاحباط "ليس في سوريا فقط بل في اغلب الدول العربية.