عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحذير أممي من مستقبل السودان

بان كى مون الامين العام للامم المتحدة

وقال اتول خار، مساعد الامين العام للامم المتحدة لشئون السلام، امام مجلس الامن إن حكومة جنوب السودان الذي سيعلن استقلاله رسميا في التاسع من يوليو، تواجه تحديات جديدة مصدرها المتمردون والميليشيات على اراضيها.

واعلنت الامم المتحدة ان التوترات العسكرية المتزايدة والخلافات السياسية تشكل تهديدا على السودان، في وقت يتجه فيه اكبر بلد افريقي نحو التقسيم في اقل من ثلاثة اشهر.

واضاف ان "التوترات في الجنوب ازدادت، لاسيما النزاعات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والمتمردين والميليشيات" في اقاليم جونجلي والنيل الاعلى والوحدة.

واوضح ان "حكومة جنوب السودان ستكون بحاجة لاتخاذ اجراءات ملموسة لمعالجة التوترات الامنية والحكم السيئ والتهميش السياسي والاجتماعي والتنمية الاقتصادية".

وادى نشر تعزيزات عسكرية في منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب الى تسليط الضوء على التوترات العسكرية بين الطرفين.

وفي دارفور قتل احد جنود قوات السلام الدولية في كمين في ابريل، كما خطف ثلاثة من موظفي الامم المتحدة في يناير وهم لا يزالون حتى الآن في ايدي خاطفيهم، بينما تحاول حكومة الخرطوم التوصل الى اتفاق سلام مع الجماعات المسلحة المتمردة في هذا الاقليم الواقع في غرب البلاد.

واسفر النزاع في دارفور عن مقتل 300 الف شخص منذ اندلاعه في 2003 بحسب الامم المتحدة.

واجري في جنوب السودان في يناير استفتاء لتقرير مصير هذه المنطقة، وقد اختار الجنوبيون بأكثرية ساحقة الانفصال عن الشمال. وهذا الاستفتاء هو احد ابرز بنود اتفاق السلام الذي وقعته الخرطوم مع المتمردين الجنوبيين السابقين في 2005 وانهى حربا اهلية اسمرت ربع قرن وحصدت مليوني قتيل.

ولكن سرعان ما تلاشت بهجة السودانيين الجنوبيين بقرب تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم المستقلة، وذلك خصوصا بسبب النزاعات

العسكرية بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وفصائل متمردة، وكان آخرها هجوم شنه المتمردون في ولاية الوحدة على قاعدة للجيش الجنوبي قتل خلاله 20 جنديا بحسب الجيش.

كما تثير منطقة ابيي الغنية بالنفط قلق المجتمع الدولي. ففي هذه المنطقة كان من المفترض ان يجري بموازاة استفتاء الجنوب استفتاء آخر يختار فيه ابناء ابيي بين البقاء مع الشمال او الانضمام الى الدولة الجنوبية المقبلة، الا ان طرفي النزاع فشلا في التوصل الى اتفاق يتيح اجراء الاستفتاء.

و سقط العديد من القتلى في مواجهات في ابيي بين قبائل المسيرية العربية وقبائل الدنكا نقوق الجنوبية.

وقال خار إن "ابيي تبقى منطقة متفجرة قابلة لأن تشهد تصعيدا جديدة وان تلحق ضررا بالعلاقات بين الشمال والجنوب".

وفشل الشمال والجنوب في التوصل الى اتفاق حول نقاط خلافية عدة في ابيي ولاسيما ترسيم الحدود وتقاسم الثروة النفطية اضافة الى مواضيع اخرى متنازع عليها.

وحذر خار من انه اذا لم يتم التحرك سريعا فإن التوترات "يمكن ان تنسف سريعا الانجازات وتهدد بإحياء النزاع بين الطرفين، مشككا في ان تنتهي المفاوضات بينهما في 9 يوليو."