عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البشير: أتحمل مسئولية صراع دارفور

الرئيس السوداني عمر البشير

أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير مسؤوليته الكاملة عما يحدث في إقليم دارفور، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القتال في الإقليم الواقع غربي السودان صراعا تقليديا يحدث منذ أيام الاستعمار، وليس شيء جديدا ابتدعه.

وفي أول مقابلة مع صحيفة غربية، قال البشير لـ"الجارديان" البريطانية اليوم الخميس "إنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن الصراع في دارفور.. بالتأكيد أنا الرئيس، وبالتالي أنا مسؤول عن كل شيء يحدث في البلاد"، وذلك ردا على سؤال بشأن الصراع المستمر في دارفور منذ عام 2003.

وأضاف "كل شيء يحدث هو مسؤوليتي، لكن الذي حدث في دارفور، قبل كل شيء، كان صراعا تقليديا يحدث منذ أيام الاستعمار".

ودافع عن أداء حكومته بالقول "كحكومة، نحن حاربنا الأشخاص الذين كانوا يحملون السلاح ضد الدولة. لكن بعض المتمردين هاجموا بعض القبائل أيضا"، وردا على التقديرات المتعلقة بعدد الضحايا في دارفور، قال البشير "كانت لدينا خسائر بشرية، لكنها ليست قريبة من الأرقام التي ذكرت في الإعلام الغربي. لقد ضخمت هذه الأرقام لسبب ما".

كما دافع عن أداء الأجهزة الأمنية قائلا "واجب على الحكومة أن تحارب المتمردين، لكننا لم نحارب أهل دارفور"، وذكرت الصحيفة بأن الأمم المتحدة تقدر ضحايا الصراع في دارفور بحوالي 300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح، بينما تقول الحكومة السودانية إن الضحايا حوالي 10 آلاف قتيل و70 ألف نازح.

واتهم البشير المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بحقه مذكرة اعتقال على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في دارفور، بـ"المعايير المزدوجة" وشن "حملة من الأكاذيب".

وقال:" هناك جرائم واضحة مثل ما يحدث في فلسطين والعراق وأفغانستان، لكنها لم تجد طريقها إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وهاجم المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو، متهما إياه بالتصرف مثل "ناشط

سياسي"، وقال "تصرفات مدعي المحكمة كانت تشبه بوضوح تصرفات ناشط سياسي وليس تصرفات قانوني محترف، وهو يعمل الآن لإعداد حملة كبيرة لإضافة المزيد من الأكاذيب".

وتابع قائلا "كانت الكذبة الكبرى عندما قال إنني أملك تسعة مليارات دولار في أحد البنوك البريطانية، والحمد لله أن البنك البريطاني ووزير المالية (البريطاني) نفوا هذه الادعاءات".

واتهم البشير الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمحاولة قلب نظام الحكم في بلاده، وقال "ظلوا يحاولون تغيير النظام في السودان منذ 20 عاما، هذه ليست أخبارا جديدة بالنسبة لنا".

لكنه استدرك قائلا "بالنسبة للأوربيين، لاحظنا بعض التغيرات الإيجابية في موقفهم. أما الولايات المتحدة فهي مستقطبة من العديد من مراكز القوى ولا زالوا يحاولون تغيير النظام في السودان".

وحول المظاهرات التي تندلع في السودان، قلل البشير من شأن بعض التظاهرات التي شهدها السودان مؤخرا، مضيفا "لن يكون لها تأثير كما حدث في مصر وتونس أو حتى ليبيا، لا أعتقد".

وتشير الصحيفة إلى أن مجلس الأمن الدولي أحال الوضع في إقليم دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005، وفي مارس 2009 صار البشير أول رئيس يتهم من قبلها وهو لا يزال في السلطة.