رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبيجل: خيارات صعبة للناتو بليبيا

قوات الناتو بليبا

أكدت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن التحالف الغربي ضد ليبيا يواجه خيارات صعبة إزاء المأزق العسكري الراهن وفي ظل حالة الجمود التي تنتاب الموقف على الأرض.

وأشار الكاتب كارستين فولكيري في تقرير له بالمجلة إلى أن الجهود الدبلوماسية في حالة نشاط محموم لمساعدة الثوار الليبيين حيث التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في بروكسل ثم في الأربعاء كان اجتماع مجموعة الاتصال في الدوحة ثم الخميس كان لقاء وزراء خارجية الناتو في برلين.

واضاف الكاتب: "أن حالة من عدم الوضوح تنتاب سبل الحل حيث أنه فيما طرح البعض إنشاء صندوق دولي يساعد مجلس المعارضة الانتقالي الوطني في بنغازي على تنظيم وإدارة المناطق التي استولى عليها المتمردون، فإن العسكريين ليسوا على يقين من أن تسليح الثوار سوف يحسم الصراع". وعزز رأيه بالإشارة إلى أن الثوار تسلموا أول شحنات من الأسلحة، ولم يُظهروا أي تفوق هجومي كبير.

وأضاف:" أن ذلك يكشف عن أن ما يحتاجون إليه أكثر هو التنظيم والتدريب، غير أن ذلك الأمر ذاته يعزز حقيقة أن نصرهم على القذافي لن يكون ممكنا بين يوم وليلة ".

وأشار الكاتب إلى أن الغرب يتبع إستراتيجية من شقين الأول يقوم على الضغط بالعقوبات والضربات الجوية وعروض المنفى للقذافي، والثاني تمكين الثوار وتقويتهم ليجبروه على التنحي ثم ترسيخ الديمقراطية عقب

ذلك. وبالتالي ليس هناك عرض للتفاوض حول مطلب الاتحاد الأفريقي بالتفاوض السلمي مع القذافي، وهو ما أكده زعماء الغرب في اجتماعهم بالدوحة.

وتابع:" أن مشكلة الثوار الآن هي تغيير القذافي لتكتيكاته، فقواته الآن تختبيء في المدن ولم تعد تظهر في العراء بحيث تكون صيدا سهلا للضربات الجوية. وقد اعترف فوج راسموسين، الأمين العام لحلف الناتو الأسبوع الماضي بأنه لا حل عسكريا للصراع. ويبدو كذلك حاليا أنه ليس هناك حل سياسي، حيث يرفض الثوار أية محادثات مع القذافي ما دامت عشيرته في السلطة".

وخلص الكاتب إلى أنه إن لم ينته الجمود العسكري فسيلجأ المجتمع الدولي إلى الخيار الصعب إما بخلع القذافي بالقوة فقط عن طريق إنزال قوات برية، وهو المسموح به بناء على التفويض الحالي للأمم المتحدة، أو التخلي عن مطلبه بتنحي القذافي، بل والجلوس مع هذا الديكتاتور على طاولة المفاوضات.