رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: شركات النفط وراء غزو العراق

جندي امريكي خلال غزو العراق

كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الثلاثاء النقاب عن وجود صلة قوية بين شركات النفط البريطانية الكبرى وغزو العراق في 2003، مشيرة الى أن الهدف الحقيقي من الغزو كان حصول شركات النفط الكبرى علي عقود طويلة الأجل في عراق ما بعد صدام، وليس كما أدعى توني بلير رئيس الوزراء الأسبق أن الهدف من الغزو هو حصول الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على أسلحة نووية.

وقالت الصحيفة : "إنه تم الكشف مؤخرا للمرة الأولى عن مستندات تثير تساؤلات جديدة بشأن مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق والتي أدعى توني بلير أن الهدف منها هو امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل" ، موضحة أن الوثائق عبارة عن سلسلة من الاجتماعات بين وزراء، وكبار مسئولي شركات النفط العملاقة.

وتظهر الوثائق إنه قبل خمسة أشهر من الغزو عام مارس 2003، اجتمعت البارونة اليزابيث سيمونز بمسئولين في "بريتيش بتروليوم" كبرى شركات النفط البريطانية وقالت لهم إن الحكومة تعتقد أن شركات الطاقة البريطانية ينبغي أن تأخذ حصة من نفط العراق الهائلة واحتياطياتها من الغاز كمكافأة على مشاركة توني بلير الولايات المتحدة في خططها لتغيير نظام صدام.

وتكشف الوثائق المؤرخة في أكتوبر ونوفمبر قبل الغزو، أن السيدة سيمونز اتفقت على الضغط على إدارة الرئيس جورج بوش لكي تحصل شركة بريتيش بتروليوم العملاقة للنفط على حصتها من النفط العراقي، بسبب مخاوفها من أن توزع واشنطن نفط العراق على شركات أمريكية وفرنسية وروسية.

وتواصل الوثائق قولها إن:" لقاء جمع سيمونز ومسئولين من شركات "بي بي، وشل، وبريتش غاز" في 31 أكتوبر 2002 جاء فيه: إن " البارونة سيمونز أكدت أنه من الصعب تبرير خسارة الشركات البريطانية في العراق، وفي وقت تؤيد فيه الحكومة البريطانية خطط أمريكا طوال الأزمة"، ثم وعدت بـ"تقديم تقرير إلى الشركات قبل عيد الميلاد عن جهودها للضغط على واشنطن".

ودعت وزارة الخارجية البريطانية شركة "بي بي" في 6 نوفمبر 2002 للحديث عن الفرص المتاحة في العراق "ما بعد تغيير النظام"، وقالت إن فرص حصول "بي

بي" على فرصة في العراق ضعيفة جدا، لكن الصفقات السياسية لن تحرمها من فرصة".

وبعد اجتماع آخر، في أكتوبر 2002، قال مدير وزارة الخارجية في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، ادوارد شابلن: إن" شل، وبريتيش بتروليوم يجب أن يكون لهما حصة في العراق من أجل مستقبلهم على المدى الطويل، ونحن مصممون على الحصول على شريحة عادلة للشركات البريطانية للعمل في عراق ما بعد صدام ".

وكانت "بي بي" قلقة من أن تمنح واشنطن شركة "توتال" التي كانت عاملة في العراق حصة كبيرة بعد الغزو، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من الشركة الفرنسية عملاقة النفط في العالم الرائدة، وقالت "بي بي" إنها مستعدة للمخاطرة لكي تحصل على حصة من احتياطيات العراق، ثاني أكبر احتياط في العالم".

وأوضحت الوثائق أن تلك الشركات حصلت على عقود تصل لنحو 20 عاما في العراق في أعقاب الغزو، حيث حصلوا على 60 مليار برميل نفط.

يذكر ان العراق رفع الاسبوع الماضي إنتاجه من النفط إلى أعلى مستوى منذ عقد تقريبا، حيث وصل إلى 2.7 مليون برميل يوميا، وينظر إليها على أنها ذات أهمية خاصة في الوقت الراهن ونظرا لهشاشة الوضع الإقليمي وفقدان الإنتاج الليبي، ويعتقد الكثير من المعارضين للحرب أن واحدة من طموحات واشنطن الرئيسية في غزو العراق هو تأمين مصدر رخيص ووفير من النفط.