رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السودان لـ "العربي" : لا نريد الفقي

علي كرتي/ نبيل العربي

قال الفريق عبد الرحمن سرالختم سفير السودان بالقاهرة إنه سلم رسالة رسمية من وزير خارجية السودان علي كرتي لنظيره المصري نبيل العربي يبلغه فيها تحفظ السودان رسميا على ترشيح مصر للدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية "لأسباب يعرفها الفقي نفسه "، بحسب قوله .

وأكد السفير السوداني – في تصريح وصل "بوابة الوفد" - أن موقف السودان تجاه ترشيح الفقي ليس له علاقة بمصر، و"لاعتبارات أخرى يراها السودان " رفض الكشف عنها ، ولكنه قال إنها تأتي نتيجة لمواقف الفقي في مراحل ماضية تجاه السودان وهي معلنة من جانبه في كثير من المواقف ، وأشار إلى أن العربي تفهم وجهة النظر السودانية تجاه ذلك.

ووفقا لمصادر سودانية ، فقد يضطر السودان لاختيار مرشح مجلس التعاون الخليجي في حالة عدم ترشيح مصر مرشح آخر بديلا للفقي يقبله السودان .

وصرح سر الختم بأن اللقاء مع "العربي" تناول العديد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين السودان ومصر ، مشيرا إلى أن الوزير العربي أطلعه على نتائج المباحثات التي أجراها مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، برينستون ليمان خلال زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي .

واشاد سفير السودان بالقاهرة بقرار مجلس الوزراء المصري الأسبوع الماضي بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة قرارات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين وشكره على تعيين مساعد لوزير الخارجية لهذا الشأن ، لافتا إلى أن ذلك يدل على جدية الجانب المصري في انفاذ ماتم الاتفاق عليه .

وأضاف أن وزير الخارجية المصري حمله رسالة شفهية لوزير الخارجية علي كرتي تتعلق بالتنسيق بين البلدين في عدد من الموضوعات الثنائية و الاقليمية.

بدوره نفى المرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية د. مصطفى الفقي أن يكون بينه وبين السودان أي مواقف

عدائية، بل على العكس كما قال: "أنا أكثر الناس اهتماما بالسودان وأحواله".

وقال الفقي :"أنا أكثر الناس تقديرا للشعب السوداني، ودفاعا عن عروبته وقوميته، ودوما أقول عنه إنه شعب سياسي وذكي"، لافتا إلى أن كل كتاباته تنطلق من هذا الأساس، وتساءل الفقي: "كيف يكون لي عداء مع دولة تعتبر توأم مصر، ووقفت إلى جانبها في مواقف عديدة على مر التاريخ، ولا تزال ركيزة أساسية لنا"، مذكرا باستضافتها للكليات العسكرية المصرية في العام 1967، وكذلك موقفها المخالف للعرب عقب توقيع مصر اتفاقية السلام في 1979، حيث رفضت قطع العلاقات مع مصر.

وأوضح الفقي أنه هو الذي قال دوما في ظل نظام الرئيس السابق حسني مبارك: إن الرئيس البشير يتميز بعفة اللسان، فمهما كان انفعاله لا يخطئ في مصر بكلمة واحدة، وهذا حديث مسجل، كما استشهد بمواقف عديدة جمعته بكبار الدبلوماسيين السودانيين، وقال الفقي: "لا أظن أبدا أن هناك من يجادل في عشقي للسودان، وقد كنت أحد أشد المدافعين عن سيادة السودان وكرامته، أمام افتراءات المحكمة الجنائية الدولية، وإذا قدر لي، وتوليت الجامعة العربية فسوف أتصف بالموضوعية الكاملة، واحترامي لمواقف الدول في كل الظروف".