رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة عائد من جحيم القذافي

كشفت الصحيفة "الجارديان" البريطانية النقاب عن تفاصيل قصة أحد الليبيين الذي ساقه حظه العسر للسقوط في أيدي قوات العقيد معمر القذافي ليذوق العذاب بكل أشكاله ويروي تفاصيل أيام الرعب التي قضاها في سجون القذافي السرية.

وتنقل الصحيفة اليوم الاثنين عن سائق الشاحنة "علي مفتا" قصة سجنه في سرت مسقط رأس القذافي التي وصفها بأنها "فيلم رعب"، حين خرج ينقل مساعدات غذائية للمعارضة المسلحة في رأس لانوف، ليفاجئ بأن قوات القذافي سيطرت عليها، ويقع بأيديهم وينقل إلى سرت".
وفيما يستغرب مفتا خروجه حياً من السجن، إلا أنه يرجع ذلك إلى مساعدة مراهقين وجدهما في السجن وقدم لهما مساعدة حيث منحهما غطائه في الزنزانة، وأوحيا إليه بأن ثلاثتهم يعملون لصالح الاستخبارات الليبية عبر أقارب لهم في الجهاز السري، وبالتالي خاف الحراس أن يؤذوهم وتركوا بحال سبيلهم.
ويحاول مفتا استعادة تلك الذكريات البشعة التي شاهدها وسمعها في سجون القذافي حيث يقول بنبرة يملؤها الخوف إنه كان يسمع صرخات التعذيب لزملاء له في الزنزانة حين يجرون إلى الخارج، ويعودون بأطراف مكسورة ووجوه مشوهة، ويقول إن احد السجناء كان يزحف على قوامه الأربعة بعد كسر الحراس يديه وقدميه بينما الحرس يركلونه في كل مكان في جسده.
ويضيف مفتا إنه فور اعتقاله ومن معه، تعرضوا للضرب والركل، وألقوا في شاحنة مليئة بالجثث والمصابين، وتحركت الشاحنة وعندما كان الجنود يشاهدون جثة على الطريق يذهب الجنود ويركلوها للتأكد من وفاتها ثم كانت الشاحنة تدهسها للتأكد من موت صاحبها، وقد حدث هذا أكثر من ثلاث مرات.
ويكمل بالقول إن الشاحنة وصلت بهم إلى سرت، ليستمر مسلسل
التعذيب، ويروي قصة أحد المصابين من مسلحي المعارضة، الذي أصيب بطلق ناري في جهازه التناسلي، وكان الدم يغطي بنطاله، وراح جنود القذافي يصورونه بكاميرات هواتفهم ويطلقون الكلمات النابية عليه، ثم ظلوا يضربونه فى مكان الإصابة حتى فارق الحياة، ومن ثم ربطوا حبلاً حول عنقه، وصاح أحدهم "أخرجوا هذا الكلب".
وبحسب مفتا، فقد تم احتجاز 28 شخصا منهم في زنزانة واحدة تحت الأرض، وكانوا مدنيين ومسلحين من المعارضة، وكان الحرس يدخلون الزنزانة كل عشرة دقائق ويركلون من يجدوه نائماً على وجهه.
وعن طريقة خروجه حيا، قال مفتا إن :" المراهقين الذين قدم لهما الغطاء أخبراه أن يقول إنه يعمل مع الأمن الداخلي وأنه كان جاسوسا على المتمردين".
وتقول الصحيفة إن العديد من التقارير الدولية التي تقشعر لها الأبدان عما يحدث في ليبيا خرجت للعلن مؤخرا، وظهر في إحداها الطريقة التي يعامل بها جنود القذافي السجناء سواء مدنيين أو معارضة حيث وجدت صور لجثث من المعارضة أياديها مقيدة في الخلف ومع فتحة في حناجرهم، أو مع رصاصة في الرأس.